الديرة - الرمادي
في أقل من 24 ساعة، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، مع خبر تعيين المدعو "معاوية أبو اليزيد"، من قبل الإدارة السورية الجديدة، مُشرفاً على مقام السيدة زينب، الذي يقع في العاصمة السورية دمشق.
مواقع إخبارية ووسائل إعلام محلية معروفة، تناقلت الخبر، من دون التأكد من صحته، ليتضح لاحقا أنه مفبرك ولا أصل له.
صفحة "التقنية من أجل السلام"، العراقية المتخصصة في كشف الإخبار المزيفة والتدقيق من صحتها، نفت خبر تكليف "أبو اليزيد"، مشرفا على مقام السيدة زينب في سوريا.
وقالت إن خبر تكليف شخص يدعى "معاوية" ويلقب بـ"أبو اليزيد" مشرفاً على مقام السيدة زينب "مزيف".
وأضافت الصفحة، أن الشخص الذي يظهر في الصورة المنتشرة رفقة قائد الإدارة السورية الجديدة "أحمد الشـرع" هو "مظهر الويس"، الذي يشغل منصب مسؤول الإدارة العامة للتوجيه الشرعي في "هيئة تحـرير الشــام".
من جهتها نفت منصة "تأكد" السورية، تكليف شخص يدعى معاوية الشامي الملقب بأبي اليزيد مشرفًا على مقام السيدة زينب في سوريا.
وتعد منصة "تأكد"، واحدة من المنصات السورية المهتمة بتفنيد الشائعات أو تأكيدها، فضلا عن تدقيق المعلومات.
مصدر مقرب من الإدارة السورية الجديدة نفى لمنصة "تأكد"، صحة الادعاءات، مبينا أن الشخص الذي نشرت صورته مع الادعاء يدعى مظهر الويس، وهو عضو المجلس الأعلى للقضاء في وزارة العدل التابعة لحكومة الإنقاذ السابقة.
خبر تكليف "ابو اليزيد"، قوبل بحملة غاضبة وساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، إذ شجب مدونون القرار رغم عدم صحته، وعدوه خطرا حقيقيا على المراقد المقدسة في سوريا.
فيما شهدت منصات التواصل حملة سخرية أيضا، حيث تهكمت بخبر تكليف إسماعيل حافظ اللامي المعروف بـ"أبو درع"، مشرفاً على مرقد وجامع الإمام أبو حنيفة النعمان في منطقة الأعظمية في بغداد.
وقد نفت التقنية من أجل السلام هذه الإدعاءات أيضا وقالت إنها أنباء "مزيفة وساخرة".
ويرى مراقبون أن الأخبار المضللة والمزيفة، قد ساهمت بشكل كبير في أثارة النعرات وعودة الخطاب الطائفي في منصات التواصل الاجتماعي، ويقف خلفها اشخاص يحاولون استغلال القضايا الدينية لإغراض سياسية، داعين الجهات الحكومية المعنية الى التدخل ومحاسبة اصحاب الصفحات الوهمية والمزيفة التي تنشر معلومات مضللة تهدد السلم المجتمعي وتصدر خطاب الكراهية الخطير.