الديرة - الرمادي
في خطوة ستقتل رئة الموصل، دخلت شركة "الأبعاد الذهبية" لاستثمار الغابات في المدينة، بمشروع لم يقبل به أهالي الموصل، وقالوا إنها "تعود لاقتصادية تحالف العزم، وتتحرك بتوجيه مثنى السامرائي".
وتابع تلفزيون "الديرة"، ردود الفعل والاستياء داخل الموصل، من محاولة قتل الغابات، وتحويلها إلى مجمعات سكنية، لأن وزارة التربية، تريد هذا الأمر، كونها "امتلكت جزءاً منها بقدرة قادر"، بحسب ما يقول مدير بلدية الموصل، عبد الستار خضر ألحبو.
وقال أحد المواطنين الموصليين إن "شركة الأبعاد الذهبية، تم تسجيلها قبل عامين فقط، برأس مال لا يتجاوز مليار دينار عراقي، ويديرها مهند كامل عبود".
تطرح هذه التحركات تساؤلات حول نوايا الشركة، خاصة في ظل عدم وضوح وضع مالكها الشخصي، وسط قلق متزايد من أن تسعى هذه الجهات للربح على حساب مستقبل المدينة.
وناشد المواطنون، السياسيين والسلطات المختصة للتدخل ووقف هذه الممارسات، مؤكدين على ضرورة حماية حقوق مدينة الموصل وأبنائها، عبر الحفاظ على الغابات.
وفي ظل شدة الإحباط من الأوضاع الراهنة، تردد في أذهان السكان: "الموصل ليست للبيع"، مطالبين الجميع بتحمل المسؤولية في الحفاظ على مقدرات المدينة.
وفي سياق متصل، قال رئيس المعهد العراقي لدعم الفيدرالية، مؤيد سليم الجحيشي في منشور على منصة "فيسبوك"، تابعته "الديرة"، جاء فيه: "شركة الابعاد الذهبية للاستثمار والتطوير العقاري التي احيل اليها مشروع سكني 242 دونم في غابات الموصل
تعود للمكتب الاقتصادي لكتلة عزم".
وفي وقت سابق من اليوم، أكد رئيس لجنة التعليم العالي النيابية، النائب مزاحم الخياط، أن زيارة السامرائي ووزير التربية ظاهرها دعاية انتخابية مبكرة.
وذكر الخياط في منشور على منصة "فيسبوك" تابعته "الديرة"، أكد فيه أن "زيارة السامرائي ووزير التربية ظاهرها دعاية انتخابية مبكرة وباطنها ملف فساد استثماري جديد يدخل الموصل عبر غاباتها"، مشيراً إلى أن "اهالي نينوى لن يقبلوا المساس برئة الموصل مهما فعلتم".
وطالب أهالي محافظة نينوى، اليوم الخميس، بإنقاذ غابات الموصل من محاولات التدمير التي تتعرض لها، مؤكدين ضرورة دعم محافظ نينوى لمنع وزارة التربية من إحالة تلك الغابات إلى شركات استثمارية لغرض تجريفها وإنشاء مجمعات سكنية بديلة عنها.
وأكد النائب عن لجنة النزاهة في البرلمان العراقي، طالب عبد الكريم المعماري، عدم السماح لمن يسيطر على وزارة التربية بالسيطرة على غابات الموصل.
وذكر إعلام النائب في بيان تلقته "الديرة"، أنه "لن نسمح لمن يسيطر اليوم على وزارة التربية وأدواتها بالاستحواذ على غابات الموصل".
وأضاف بحسب البيان أنه "سنحيل هذه الصفقة الفاسدة والمخزية إلى هيئة النزاهة والقضاء لإيقاف هذا التلاعب بمقدرات الموصل، ويجب محاسبة جميع المتورطين في هذه القضية".
