آخر الأخبار


"بعض فصائل الهيئة خارج السيطرة": نداءات استغاثة من بانياس.. والصليب الأحمر يدخل على خط الأزمة السورية

  • A+
  • A-

 الديرة -  الرمادي


 

افادت مصادر مطلعة، اليوم الاحد، بتوجه ارتال من الفصائل المسلحة، التي تورطت في ارتكاب مجازر في منطقة بانياس، إلى مدينة القدموس، وسط مخاوف كبيرة من استمرار عمليات القتل والدمار

 

ووصلت نداءات استغاثة من مدينة القدموس والقُرى المجاورة التي تشهد نزوحاً جماعياً للمواطنين الذين فروا إلى الأحراش والمناطق الجبلية طلباً للنجاة.

 

الوضع في بانياس 

 

وما يزال بالغ الصعوبة، حيث أفادت التقارير أن العمليات القتالية ما زالت مستمرة، ولا يستطيع المدنيون الوصول إلى الجثث في الشوارع أو المنازل بسبب الوضع الأمني المتدهور، كما أكدت المصادر المحلية أن الاتصال مع من بقي على قيد الحياة من الأهالي في بانياس مفقود تماماً، ما يزيد من حالة القلق لدى أقاربهم والمجتمع المدني.

 

ويعيش النازحون في المناطق المجاورة لمدينة بانياس والقرى المحيطة في ظروف إنسانية كارثية، حيث لا يتوفر لهم الطعام أو الشراب، في وقت تتعذر فيه أي محاولات لتقديم مساعدات أو إيجاد طرق آمنة لهم. في المقابل، تشير المعلومات إلى أن القوات العسكرية المحلية، بما في ذلك الأمن العام، تواجه صعوبة كبيرة في فرض السيطرة على الأرض وطرد الفصائل المسلحة المتشددة التي تسيطر على عدة مواقع استراتيجية في المنطقة.

 

مطالبات بتدخل عاجل

 

في هذا السياق، أطلق الأهالي وناشطون نداء استغاثة إلى كافة الأطراف المعنية، مطالبين بتحرك عاجل لإيقاف المجازر وحماية المدنيين. كما دعا الناشطون إلى ضرورة وجود فرق من الأمن العام في المناطق المتضررة لتوثيق الوضع عبر التصوير والبث المباشر، بهدف طمأنة الأهالي وأقاربهم، وتوفير قناة تواصل بين المدنيين المحاصرين والمجتمع الدولي.

 

مخاوف من استمرار التعتيم

 

إن التعتيم الإعلامي وغياب المعلومات الدقيقة من المنطقة يعمّق من معاناة السكان ويزيد من حالة القلق والتوتر. وفقاً للمصادر، الوضع لا يزال تحت سيطرة الفصائل المسلحة في عدة مواقع، ما يعرقل محاولات استعادة الاستقرار.

 

يبقى مصير العديد من المناطق في منطقة الساحل مجهولاً، في وقت يحاول فيه الأمن العام بذل جهد لحماية المدنيين، إلا أن التحديات التي تواجهه تزداد يوماً بعد يوم.

 

النداء الأخير:

 

إن الوضع في منطقة الساحل، وخاصة في مدينة بانياس والقرى المجاورة، بحاجة ماسة للتدخل الإنساني والعسكري العاجل. نهيب بكل الأطراف المعنية وعلى رأسها الإدارة الشرعية والجهات الدولية المعنية بحقوق الإنسان بتكثيف الجهود من أجل وقف هذا التصعيد وحماية الأرواح من المزيد من الخطر.

 

 

موقف من الصليب الأحمر

وعبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن قلقها البالغ إزاء التقارير المتعلقة بأعمال العنف التي أسفرت عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في المنطقة الساحلية من سوريا، ولا سيما في محافظتي اللاذقية وطرطوس. 

 

ودعت اللجنة الدولية جميع الأطراف المعنية إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة من أجل:

 

احترام أرواح المدنيين وممتلكاتهم في جميع الأوقات، وضمان مرور آمن للأشخاص الفارين من العنف المستمر.

ضمان الوصول دون عوائق إلى الرعاية الصحية وحماية المنشآت الطبية. كما يجب السماح للمسعفين والعاملين في المجال الإنساني بالوصول الآمن لتقديم المساعدة الطبية ونقل الجرحى والجثامين.

ضمان معاملة جميع المحتجزين بإنسانية وبطريقة تحفظ كرامتهم.

حماية البنية التحتية الأساسية التي توفر المياه والكهرباء للسكان.

 

وفي الوقت الذي تتابع فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطورات الوضع الميداني عن كثب، فإنها تدعم فرق الهلال الأحمر العربي السوري التي تقدم حالياً خدمات الإسعاف الأولي الحيوية وتقوم بإجلاء الجرحى إلى المرافق الصحية.