الديرة - الرمادي
أكد رئيس مجلس محافظة كركوك، محمد إبراهيم الحافظ، أن وزارة التربية أعطت عدم ممانعة لتحويل إعدادية صناعة كركوك إلى مجمع سكني، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يعد تلاعباً بمقدرات كركوك، فيما شدد على المضي في تغيير مدير هيئة الاستثمار في محافظة كركوك.
وأظهرت وثيقة، حصلت “الديرة” على نسخة منها، صادرة عن مكتب وزير التربية، إبراهيم نامس، تشير إلى منح عدم ممانعة لإنشاء مجمع سكني خاص بمنتسبي وزارة التربية ونقابة المعلمين ضمن رقعة الإعدادية.
وكتب الناشط المدني، أحمد سامي، من محافظة كركوك منشوراً، اطلعت عليه “الديرة” جاء فيه: “إعدادية صناعة كركوك ليست مجرد بناية، بل تاريخ من العطاء، وذكريات آلاف الطلاب الذين أصبحوا مهندسين وحرفيين بنوا هذا الوطن، تأسست عام 1940، وكانت منارةً للعلم والتطوير، لكن اليوم تواجه خطر التحول إلى مجمع سكني فاخر بدلاً من أن تكون مجمعًا علميًا وتعليمياً، ومن المعيب أن يفكر البعض في محو إرث تعليمي بهذا الشكل البشع بدلاً من تطويره. المدارس تُبنى، لا تُباع والتاريخ”.
كما ذكر المكتب الإعلامي لعضو مجلس محافظة كركوك، سوسن عبد الواحد جدوع، في بيان تلقته “الديرة”، أن “عضو مجلس محافظة كركوك، طالبت اليوم السبت، رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني إلى التدخل العاجل لمنع تحويل أراضٍ تابعة لوزارة التربية في مركز المدينة إلى مشروع استثماري سكني، مؤكدةً أن هذه الأراضي تمثل إرثاً تعليمياً يجب الحفاظ عليه، لا التفريط فيه لصالح مشاريع عقارية”.
وأضاف البيان، أنه “بدلًا من التركيز على تطوير العملية التعليمية وتحسين البنية التحتية للمدارس، باتت تتجه نحو التصرف بأملاكها عبر عرضها للاستثمار في مشاريع لا تخدم القطاع التربوي، لافتةً إلى أن المدينة تعاني نقصاً حاداً في الأبنية المدرسية، مما يفرض ضرورة استغلال هذه الأراضي لتوسعة المدارس، وليس تحويلها إلى مجمعات سكنية”.
كما أشار إلى أن “جدوع أكدت أن الوزارة لم تكتفِ بمحاولة استثمار غابات الموصل في محافظة نينوى سابقاً، بل وافقت مؤخراً على استثمار 36 دونماً من أراضيها في كركوك، والتي تضم أقدم إعدادية صناعة في المدينة وعددًا من الأبنية التعليمية المهمة، ما يهدد البنية التربوية في المحافظة”.
