الديرة - الرمادي
أوضح مركز الفلك الدولي أن الاختلاف الظاهر بين الفلكيين حول موعد عيد الفطر يعود إلى تفاوت الجهات الرسمية في إعلان بداية الأشهر الهجرية، وليس إلى تباين الحسابات الفلكية.
وأكد المركز، في بيان صدر امس الأربعاء، أن مسؤولية تحديد العيد تقع على عاتق الجهات المختصة، بينما يقتصر دور الفلكيين على تقديم البيانات العلمية حول إمكانية رؤية الهلال.
وأشار إلى أن بعض الفلكيين والفقهاء قد يتجاوزون هذا الدور، مما يؤدي إلى التباس في فهم آلية تحديد بداية الشهر الهجري، مؤكدًا أن الإعلان عن بداية الأشهر الهجرية يظل اختصاصًا رسميًا.
وفي ظل الجدل المستمر بشأن تحديد موعد عيد الفطر، كشف المركز عن استحالة رؤية هلال شوال لعام 1446 يوم السبت 29 اذار 2025 في معظم مناطق العالم الإسلامي، سواء بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات والتقنيات الفلكية المتطورة.
وأضاف أن الدول التي تعتمد الرؤية الصحيحة ستحتفل بعيد الفطر يوم الاثنين 31 اذار ، في حين قد تعلن بعض الدول العيد يوم الأحد 30 اذار استنادًا إلى العادة في ظروف مماثلة، مما يعكس تباين المعايير.
وفي تحليله لوضع الهلال يوم السبت 29 اذار ، أوضح المركز أن الحسابات تشير إلى استحالة رؤيته في مدن مثل جاكرتا ومسقط ومكة المكرمة وعمان والقدس والقاهرة والرباط وأمستردام، حيث يغيب القمر قبل أو بعد غروب الشمس بدقائق قليلة.
وذكر أن القمر سيغيب قبل غروب الشمس بست دقائق في جاكرتا، مما يجعل رؤيته مستحيلة، بينما في مسقط ومكة المكرمة والقدس والقاهرة، سيكون القمر قريبًا جدًا من الشمس، ما يمنع إمكانية رصده.
وفي الرباط، سيكون عمر الهلال أكثر من ثماني ساعات، لكنه لن يكون في موقع يسمح برؤيته، والأمر ذاته ينطبق على أمستردام، حيث يغيب القمر بعد 24 دقيقة من غروب الشمس، لكن رؤيته تبقى غير ممكنة.
وأكد المركز أن رؤية الهلال في جميع المناطق المذكورة غير واردة، سواء بالعين المجردة أو عبر التلسكوبات، ما يعزز صعوبة تحديد بداية الشهر الهجري بناءً على الرؤية الشرعية التقليدية