الديرة - متابعات
يبدو أن مسيرة نوح دارفيتش، أحد أبرز المواهب الواعدة في أكاديمية برشلونة، على أعتاب مرحلة جديدة في مشواره الكروي.
اللاعب الألماني الصاعد، الذي ينحدر من أصول عراقية، لمع نجمه عبر مشاركاته مع فرق الشباب في برشلونة والمنتخب الألماني، يقترب من مغادرة النادي الكتالوني خلال الفترة الصيفية، وسط متابعة لافتة من أندية الدوري الألماني.
يُعتبر نادي شتوتغارت الخيار الأبرز لضم دارفيتش، في إطار سعيه لتعويض الفراغ المتوقع جراء رحيل لاعب الوسط إنزو ميلو إلى باريس سان جيرمان.
من جانب آخر، أظهر نادي باير ليفركوزن رغبة ملحوظة في التعاقد مع اللاعب، لكن إصرار برشلونة على تضمين بند إعادة الشراء قد يُعيق إتمام الصفقة.
يرى دارفيتش، الذي يُقبل على عامه التاسع عشر ، أن الوقت مناسب الآن لخوض تحديات جديدة ضمن بيئة مهنية توفر له فرص مشاركة فعلية وتطوراً مستمراً، خاصة بعد مشاركته في خمس وعشرين مباراة مع الفريق الاحتياطي، وتألقه مع منتخبات ألمانيا للفئات العمرية تحت ثمانية عشر وتسعة عشر عاماً، ما دفع المدرب هانزي فليك لاستدعائه للانضمام إلى تدريبات المنتخب الأول.
تعتمد إدارة برشلونة، تحت إشراف ديكو، سياسة بيع اللاعبين الشباب مع الاحتفاظ بحق إعادة الشراء، بهدف التحكم في مستقبلهم الرياضي، وهو النهج المزمع تطبيقه مع دارفيتش، حيث تُقدّر قيمة الصفقة بأربعة ملايين يورو، مع إمكانية تحقيق أرباح مستقبلية نظراً لاكتسابه من فرايبورغ مقابل مليونين ونصف المليون يورو سابقاً.
وفي خلفية هذا المشهد، تلوح ورقة مهمة جدًا قد تغيّر مسار مستقبله الدولي، دارفيتش، الذي تعود جذوره إلى العراق، لا يزال مؤهلاً قانونيًا لارتداء قميص منتخب الرافدين، ومع تضاؤل فرصه في تمثيل الماكينات الألمانية على المدى القريب، يبرز المنتخب العراقي كخيار حقيقي وقوي يستحق التفكير.
وطالب ناشطون رياضيون الاتحاد العراقي لكرة القدم، بالتحرك بذكاء وسرعة لفتح حوار جاد مع اللاعب وعائلته، واستعراض مشروع رياضي يليق بإمكانياته، خاصة أن العراق بحاجة لاسم يضيف للمنتخب فكرًا جديدًا وشخصية ميدانية قادرة على صناعة الفارق في البطولات المقبلة.
