الديرة - الرمادي
كتب المنسق الإعلامي للمنتخب الوطني العراقي، محمد عماد، رسالة وداع "مؤثرة"، مستعرضاً فيها أبرز محطات عمله خلال الفترة الماضية، ومؤكداً أنه أدّى مهامه بكل إخلاص.
وقال عماد في بيان تلقته "الديرة"، "عملتُ على مدى سنواتٍ في خدمة المنتخب الوطني، وواجهت تحدياتٍ وضغوطاتٍ كبيرة منذ بداية تولي المهام، لكن الإصرار والتفاني مكّناني من تحقيق نقلة نوعية في العمل الإعلامي للمنتخب، باللغتين العربية والإنجليزية".
وأضاف المنسق الإعلامي السابق أنّه "تعامل خلال مسيرته مع عددٍ من المدربين الدوليين والمحليين، منهم ادفوكات وبتروفيتش وعبد الغني شهد وراضي شنيشل وخيسوس كاساس، مشيراً إلى أنّه حرص على التعاون معهم جميعاً دون تقصير، إلى جانب طواقمهم الفنية والإدارية".
وبيّن عماد أنّه "قدّم الدعم الإعلامي والإداري لعشرات اللاعبين خلال فترة عمله"، معتبراً أنّ "المساواة بينهم والحرص على تلبية احتياجاتهم كانت من أولوياته، سواء في الجوانب الإعلامية أو الخدمات اليومية كالسفر والإقامة، مؤكداً أنّه حافظ على توازنٍ مهني في تعامله مع المؤتمرات الصحفية والمقابلات الإعلامية".
كما أعلن أنه "تلقى كتاب شكرٍ من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تقديراً لاحترافيته في العمل، لافتاً إلى أنّ له دوراً في دعم المنتخب خلال تحقيق لقب خليجي 25، إلى جانب كل من شارك في هذا الإنجاز".
وتحدث عن تعاونه الوثيق مع زملائه في المكتب الإعلامي، خاصة مهدي كريم وغيث مهنا، قائلاً: "عملنا بروح الفريق الواحد، واجتزنا تحدياتٍ كبيرة، ولم أتردد في تنفيذ أي مهمة حتى لو كانت خارج نطاق عملي الإعلامي".
وأكد عماد حرصه على حماية أسرار المؤسسة التي ينتمي إليها رغم الخلافات الداخلية، قائلاً: "لم أفشِ سراً واحداً، وسأظل مؤتمناً على ما اطلعت عليه"، مشدداً على أنّ "هدفه الأوحد كان رفع اسم العراق والمنتخب الوطني".
وفي ردّه على الانتقادات، قال: "واجهتُ اتهامات باطلة منذ بداية عملي، وأتحدى أيّ شخص يقدم دليلاً واحداً على تقصيري"، معرباً عن فخره بعلاقته مع الصحفيين، والتي وصفها بالمهنية والشفافية.
وختم رسالته بشكر زملائه في المكتب الإعلامي والاتحاد العراقي لكرة القدم، متمنياً التوفيق لمن سيخلفه في المنصب، ومعلناً دعمه المستمر للمنتخب الوطني في مساعيه نحو التأهل إلى كأس العالم، قائلاً: "سأكون مع الجماهير مؤازراً للفريق، وأدعو الله أن يحقّق أحلامنا برؤية العراق في منصات التتويج".
