الديرة - الرمادي
تساءل الفنان العراقي، كاظم القريشي، عن المعايير المعتمدة في اختيار الفنانين المشاركين، في لقاء رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، وما هي الجهة المسؤولة فعلياً عن ترشيحهم أو دعوتهم.
وخلال اللقاء، ظهرت امرأة منقبة، وهي تقف في آخر صف الفنانين الذين يتوسطهم السوداني، لالتقاط الصور التذكارية، ما أثار الجدل بشأن هويتها.
وكتب القريشي منشوراً عبر حسابه في الفيس بوك، بعنوان “نخب الفنانين في لقاءات رئيس الوزراء: بين الاستحقاق الفني والمحسوبيات” ،تابعته "الديرة"، جاء فيه: "لقاءات رئيس الوزراء مع نخب الفنانين تعكس في ظاهرها تقديراً لدور الفن والثقافة في بناء المجتمع، لكنها تثير تساؤلات واسعة حول المعايير الحقيقية التي تُعتمد لاختيار المشاركين في مثل هذه اللقاءات، وحول الجهة المسؤولة فعلياً عن ترشيحهم أو دعوتهم".
وقال القريشي: “أولاً: أهمية لقاءات الفنانين مع صانع القرار
• تعزيز العلاقة بين الدولة والمثقفين والفنانين.
• فتح قنوات حوار حول هموم الفنانين وواقع الثقافة.
• إظهار دعم رسمي للفن كأداة للتغيير المجتمعي والنهوض الثقافي”.
وتابع القريشي: "ثانياً: المعايير المفترضة لاختيار الفنانين للقاءات الرسمية ينبغي أن تستند الدعوات إلى:
1. المنجز الفني: تاريخ الفنان، عدد أعماله، أثره المجتمعي.
2. التمثيل المتوازن: مراعاة التنوع الجغرافي، الأجيال، الأنواع الفنية (الدراما، المسرح، السينما، الموسيقى…).
3. الموقف الوطني: الفنان صاحب الموقف المسؤول تجاه قضايا البلد.
4. التأثير الجماهيري: الحضور المجتمعي والشعبي للفنان".
وأضاف القريشي: "ثالثاً: الواقع الفعلي والانتقادات المتكررة
• في الواقع، غالباً ما تشوب الاختيارات المجاملات، المحسوبيات، والعلاقات الشخصية.
• يُقصى فنانين ذوو تاريخ مهم، فقط لغياب علاقتهم بالدوائر المقربة من صانع القرار.
• بعض اللقاءات تضم أسماء غير فاعلة أو منقطعة عن الساحة، لأسباب غير مهنية".
وتساءل القريشي: "رابعاً: من المسؤول عن الاختيار؟
المسؤولية تقع على عدّة جهات، أهمها:
1. مستشارية رئيس الوزراء للشؤون الثقافية والفنية – إن وجدت أو فُعّلت.
2. نقابة الفنانين العراقيين – يُفترض أن تُشارك في ترشيح من يُمثل الوسط الفني.
3. دائرة العلاقات والإعلام في رئاسة الوزراء – قد تُشارك في ترتيب الدعوات.
4. أحياناً، تدخلات شخصية من مستشارين أو موظفين مقربين تؤدي إلى دعوات “خارج السياق”.
وأشار القريشي: "خامساً: توصيات لإصلاح آلية الدعوة:
• تشكيل لجنة مختصة مستقلة تضم فنانين ونقابيين لترشيح الأسماء وفق معايير شفافة.
• نشر أسماء المدعوين وسبب اختيارهم لخلق رأي عام رقابي.
• إقامة لقاءات دورية مع فنانين من مختلف المحافظات وليس فقط من العاصمة.
وقال القريشي: "وفي الختام لكي تكون لقاءات الفنانين برئيس الوزراء ذات جدوى وطنية حقيقية، لا بد من أن تنطلق من رؤية عادلة شفافة في اختيار المشاركين، بعيداً عن المجاملة والاصطفاف الشخصي. فالفنان الحقيقي صوت الناس، ولقاؤه بصانع القرار يجب أن يكون واجباً وطنيّاً لا مناسبة بروتوكولية".
وأردف القريشي: "كل التقدير والاحترام لجميع اخوتي واصدقائي الفنانين في الصورة لكن الفنانة المنقبة من هي؟".
