الديرة - الرمادي
أوضح معاون رئيس الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية صباح الحسيني، اليوم الاحد، تشكيل غرفة لمتابعة المؤشرات الإشعاعية بشكل مباشر عبر منظومات الرصد في المنافذ الحدودية.
وقال لحسيني في تصريح لصحيفة الصباح تابعته "الديرة"، إن"الغرفة شكلت لمتابعة المؤشرات الإشعاعية بشكل مباشر عبر منظومات الرصد في المنافذ الحدودية والمواقع الحيوية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، منها وزارات الصحة والبيئة فضلاً عن وزارة الداخلية ومديرية الدفاع المدني" ، مبيناً أن "الغرفة تعمل ضمن الخطة الوطنية للطوارئ، وتقوم بتقديم تقارير فورية إلى رئاسة الهيئة، التي ترفع بدورها النتائج والتوصيات إلى اللجنة العليا للطوارئ الوطنية برئاسة رئيس الوزراء".
وأضاف الحسيني، أن "الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبيولوجية، تواصل اجتماعاتها المنتظمة منذ 14 حزيران الجاري، بمشاركة الجهات المعنية كافة، وتم خلال تلك الاجتماعات استعراض خطط الطوارئ التي وضعتها الهيئة، ومراجعة السيناريوهات المحتملة، والاطلاع على آخر القراءات الصادرة عن منظومات الرصد المنتشرة في المنافذ والمواقع الحيوية، والتي أظهرت أن جميع المستويات الإشعاعية ما تزال ضمن الحدود الطبية الطبيعية".
وأكدت الهيئة، أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تواصل دعمها الكامل، وهي على تواصل مباشر ومستمر مع الهيئة لمتابعة كل المستجدات والقراءات الفنية".
كما جددت الهيئة طمأنتها للمواطنين "بعدم وجود أي مؤشرات لتلوث إشعاعي داخل البلاد حتى الآن، وأن فرق الرصد والفرق الفنية ما تزال مرابطة ومستمرة بواجباتها على مدار الساعة، ضمن منظومة الإنذار المبكر وخطط الاستجابة الوطنية".
وأكد الحسيني، أن "الهيئة ستُطلق قريباً منصة إلكترونية موحدة لتبادل البيانات الإشعاعية مع الدول العربية، بالتعاون مع الشبكة العربية للهيئات الرقابية النووية ANNuR) ) والهيئة العربية للطاقة الذرية، لتأمين استجابة إقليمية مشتركة في حال تسجيل أي تغير غير طبيعي في مستويات الإشعاع".
وأشار الحسيني إلى أن "الهيئة تمتلك شبكات رصد متقدمة موزعة في المنافذ الحدودية، إلى جانب أجهزة مسح واستشعار ميداني قادرة على كشف أي مؤشرات لتلوث إشعاعي في الوقت الفعلي، فضلاً عن تنسيقها المباشر مع الهيئة الدولية للرقابة النوعية وشركائها الإقليميين، بما يعزز قدرة البلاد على التصدي لأي طارئ نووي أو إشعاعي محتمل".