آخر الأخبار


باكستان تعمل على تطوير صاروخ نووي يصل لأمريكا

  • A+
  • A-

 الديرة - متابعات 


أفادت تقارير استخباراتية أمريكية بأن باكستان تعمل حالياً على تطوير صاروخ باليستي عابر للقارات (ICBM) مزوّد برأس نووي، وقادر على الوصول إلى الأراضي القارية للولايات المتحدة.


وبحسب ما أشارت اليه التقارير  انه "على الرغم من تأكيد الحكومة الباكستانية أن الغاية من هذا البرنامج هي تعزيز قدرات الردع في مواجهة الهند، إلا أن الولايات المتحدة تفسّر هذه الخطوة باعتبارها محاولة لردع أي ضربة استباقية أمريكية محتملة ضد منشآتها النووية، أو لمنع تدخل أمريكي محتمل لصالح الهند في صراع مستقبلي".


كما يذكر انه "بحسب العقيدة العسكرية الأمريكية، فإن أي دولة تمتلك صواريخ بعيدة المدى موجّهة نحو الأراضي الأمريكية تُصنّف تلقائيًا كعدو نووي، وهو تصنيف يقتصر حاليًا على روسيا، الصين، وكوريا الشمالية". 


ووفق المشار اليه، فإن "نجاح باكستان في تطوير هذا النوع من الأسلحة قد يؤدي إلى معاملتها كخصم نووي من قبل واشنطن. وقد أثار هذا التطور قلقًا دوليًا واسعًا، نظرًا لإمكانية اندلاع سباق تسلح في جنوب آسيا، وتأثيره المحتمل في إعادة تشكيل التحالفات الاستراتيجية العالمية".



وبحسب آراء المراقبين، ان "هذا التطور يتزامن مع عقوبات فرضتها الولايات المتحدة في كانون الأول 2024 على أربع كيانات باكستانية متّهمة بالمشاركة في تطوير قدرات الصواريخ البعيدة المدى، من بينها (مجمع التطوير الوطني) وعدد من الكيانات الداعمة له، وذلك بسبب تصميمها على تطوير صواريخ قادرة على ضرب أهداف خارج نطاق جنوب آسيا، بما في ذلك الأراضي الأمريكية”. 


والجدير بالذكر، ان "باكستان تجري حاليًا تجارب على محركات صاروخية كبيرة، يُحتمل أن تُستخدم في برنامج الصواريخ العابرة للقارات أو في إطلاق أقمار صناعية، ما يزيد من الشكوك حول نواياها الحقيقية".


وأوضح المراقبون انه "في حال نجحت باكستان في هذا المشروع، فقد يشمل الرد الأمريكي إعادة تقييم العلاقات الثنائية، وفرض قيود إضافية، وربما تعزيز الوجود النووي الأمريكي في آسيا من أجل ترسيخ الردع المتبادل. وهو ما يفتح باب التساؤل بشأن مستقبل التحالفات الأمريكية–الباكستانية في ظل هذه التطورات المتسارعة".