الديرة - خاص
استذكرت محافظة بابل، اليوم الأحد، الشهيد البطل أحمد محمد الدريعي، ابن قضاء الكفل، الذي قدّم روحه في الرابع من كانون الثاني عام 2005، حين تصدّى بجسده لمحاولة تفجير انتحاري كان يستهدف مركز تدريب أكاديمية الشرطة في حي بابل.
وفي تفاصيل الحادثة التي لا تزال محفورة في ذاكرة من عاشوها، رصد الشهيد الدريعي تحركات مشبوهة لسيارة مفخخة كانت تقترب من البوابة الرئيسية للمركز، وسط وجود أكثر من ألف طالب. لحظات من الترقب والشك دفعت الدريعي للتحرك الفوري، مدفوعاً بإحساس أمني عالٍ ومسؤولية كبرى.
وبحسب روايات الشهود، اندفع أحمد نحو السيارة، وفتح بابها محاولاً منع الانتحاري من تنفيذ مخططه، لكن الوقت لم يسعفه، فوقع الانفجار وتحوّل جسده إلى أشلاء.
وكان الشهيد أحمد في الخامسة والعشرين من عمره، وخلّف طفلاً يبلغ عامين، اسمه حسين، لم يعرف والده إلا من صور وحديث الأهل عن بطولته.