الديرة - الرمادي
تحولت فرحة عائلة في النجف بولادة طفلهم الجديد إلى مأساة قصيرة، بعدما اختفى المولود من مستشفى الزهراء بعد ساعة فقط من ولادته، وقبل أن تستيقظ والدته من العملية القيصرية.
القصة بدأت مساء أمس، حين أبلغ كادر المستشفى الجهات الأمنية بفقدان الطفل، وأطلقوا حملة بحث شملت جميع مستشفيات النجف والمحافظات المجاورة، وعلى مدار 12 ساعة، ظل مصير الطفل مجهولًا، فيما عاشت والدته لحظات قاسية وهي تصرخ طلبًا لرؤيته.
الفجر حمل الخبر السار من محافظة أخرى؛ إذ تلقت إدارة مستشفى الزهراء اتصالًا من الدكتورة مها حربي، طبيبة اختصاص في مستشفى الشامية بالديوانية، أبلغتهم فيه بشكوكها حول امرأة وصلت فجراً تدّعي أنها أنجبت في المنزل، وتحمل طفلًا تريد تسجيله باسمها.
الدكتورة مها روت ما حدث قائلة:
"المريضة زعمت أنها أنجبت توأمًا، أحدهما توفي، والآخر على قيد الحياة، لكن أثناء الفحص، لاحظت أن عليها آثار دماء بلا أي علامات طبية على ولادة حديثة، كما أن الطفل بدا أكبر عمرًا من ساعات قليلة، هذه التفاصيل دفعتني للتحقق أكثر، حتى اكتشفت أن الطفل مختطف من مستشفى الزهراء".
وعلى الفور، أبلغت الطبيبة الجهات الأمنية، وتم التنسيق مع ذوي الطفل ومدير مستشفى الزهراء للتوجه إلى الشامية، وبالفعل، تم العثور على الطفل وإعادته لأمه، فيما أُلقي القبض على السيدة التي اعترفت بسرقته بدافع رغبة زوجها في إنجاب الأطفال.
عائلة الطفل عبّرت عن امتنانها العميق للطبيبة مها حربي ولفريق الأمن، فيما أثنى أهالي النجف والديوانية على يقظة الكادر الطبي التي منعت تحول الحادثة إلى مأساة أكبر.
