الديرة - متابعة
أفرزت قرعة دور المجموعات لدوري أبطال آسيا 2، التي جرت اليوم الجمعة في العاصمة الماليزية كوالالمبور، عن مواجهة مثيرة بين نادي الزوراء العراقي ونادي النصر السعودي، ضمن المجموعة الرابعة، في صدام كروي يعد بأن يكون من أبرز مواجهات البطولة، خاصة مع وجود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في صفوف الفريق السعودي.
وتحمل هذه المواجهة نكهة خاصة لجماهير الكرة العراقية، إذ تفتح الباب أمام إمكانية مشاهدة رونالدو على أرض بغداد لأول مرة، وهو ما يرفع من حدة الترقب والحماس، في ظل الأجواء الجماهيرية المعروفة التي تصنعها مدرجات الزوراء.
وإلى جانب الفريقين، تضم المجموعة الرابعة كلاً من استقلال دوشنبه الطاجيكي ونادي غوا الهندي، ما يجعل المنافسة مفتوحة على بطاقتي التأهل إلى الأدوار الإقصائية، في ظل قوة الفرق الأربعة وتباين مدارسها الكروية.
ومن المقرر أن تنطلق منافسات دور المجموعات بنظام الذهاب والإياب في 16 أيلول 2025، على أن تُختتم في 24 كانون الأول من العام ذاته، فيما ستتواصل الأدوار النهائية حتى المباراة الختامية المقررة في 16 أيار 2026. وسيعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم جدول المباريات الرسمي خلال الفترة المقبلة.
وفي تعليقه على نتيجة القرعة، أكد ممثل نادي الزوراء في حفل السحب، غيث عبد الغني، أن"الفريق سيدخل البطولة هذا الموسم بروح جديدة وطموحات كبيرة"، مشيراً إلى أن "الهدف واضح ويتمثل في المنافسة الجادة على اللقب".
وأوضح أن "المجموعة الرابعة، التي تضم النصر السعودي واستقلال دوشنبه وغوا الهندي، تعد متوازنة لكنها لا تخلو من الصعوبة، ما يتطلب جهداً مضاعفاً وتركيزاً عالياً لتحقيق النتائج الإيجابية، مشدداً على أن “الزعيم” جاهز لتقديم أداء يليق باسمه وتاريخه".
والعام الماضي، كان من المقرر أن يحضر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى بغداد مع ناديه النصر، خلال مواجهتهم نادي الشرطة على ملعب المدينة الدولي، حينها، أطلق الفنان الشعبي المعروف سعدون الساعدي أغنية ترحيبية احتفاءً بقدوم رونالدو.
لكن بعد إعلان النصر غياب نجمه لأسباب صحية، أصدر الساعدي أغنية جديدة يعاتب فيها رونالدو ويطالبه بتعويض مالي عن الأغنية الأولى، كما أطلق حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بهذا التعويض، الأمر الذي أثار موجة من السخرية بين المتابعين.
واليوم، ومع عودة المواجهة المرتقبة أمام الزوراء، تتجدد الآمال في أن يحضر أحد أعظم نجوم كرة القدم العالمية إلى بغداد، في حدث قد يُسجَّل في ذاكرة الرياضة العراقية لسنوات طويلة.
