الديرة - الرمادي
يعكس مؤشر جودة الحياة الفوارق بين الدول من حيث مستوى المعيشة، ولا يعتمد على الجانب الاقتصادي فقط، بل يشمل عوامل متعددة مثل الرعاية الصحية، والأمن، وتكلفة المعيشة، ومستويات التلوث، والبنية التحتية، والاستقرار العام.
وبحسب تقرير جودة الحياة الصادر عن قاعدة بيانات Numbeo، وهي أكبر قاعدة بيانات عالمية تعتمد على مؤشرات المعيشة وجودة الحياة، جرى تصنيف الدول عالمياً اعتماداً على مؤشر Quality of Life Index.
وتظهر بيانات التقرير الحديث لعام 2025 أن العراق لا يندرج ضمن قائمة أسوأ 25 دولة من حيث جودة الحياة، إذ لم يُذكر اسمه ضمن الدول التي سجلت أدنى المؤشرات في هذا التصنيف.
وضمت القائمة دولاً واجهت أزمات معيشية واضحة مرتبطة بعوامل اقتصادية وسياسية وخدمية، من بينها نيجيريا، فنزويلا، بنغلاديش، سريلانكا، ومصر، إضافة إلى دول أخرى حتى المرتبة الخامسة والعشرين.
ويشير هذا التصنيف إلى أن التحديات التي يواجهها العراق لا تضعه ضمن الدول الأشد تراجعًا في جودة الحياة وفق المؤشرات المعتمدة في التقرير، كما يوضح أهمية الاعتماد على البيانات الإحصائية عند تقييم أوضاع المعيشة بدلًا من الانطباعات العامة.
وبصورة عامة، يبين التقرير أن الاستقرار الاقتصادي، ومستوى الخدمات، وجودة الحوكمة، تبقى عوامل أساسية في تحسين جودة الحياة، وأن قراءة المؤشرات الدولية تساعد على فهم الواقع بصورة أدق وأكثر توازناً.
