آخر الأخبار


تنور طين.. وخبرة 30 عاما.. دجاج "أم صباح" في الرمادي "غير طعم"

  • A+
  • A-

 الديرة -الرمادي

تجاوزت أم صباح الستين من عمرها إلا أنّها ما زالت تتمتع بالقوة والنشاط. من مدينة الرمادي، بدأت رحلتها في شوي الدجاج على التنور الطيني قبل ثلاثين سنة. بدأت مشروعها من منزلها، ثم انتقلت إلى موقع آخر، حيث طورته ليشمل عشرة تنانير طين بدلاً من واحد فقط.

تتحدث أم صباح بشغف عن عملها، قائلة: "الشوي على التنور الطيني يختلف كثيراً عن الشوي بالشوايات الحديثة."

تبدأ يومها في الساعة العاشرة صباحاً، حيث تقوم بتحضير طلبات الزبائن، وتستمر في العمل حتى الساعة التاسعة ليلاً. تتلقى طلبات من مختلف أنحاء الرمادي، ممّا يدل على شعبية دجاجها.

وعن أسعار دجاجها، تقول أم صباح: "أسعاري مناسبة مقارنة بالمطاعم الأخرى. رغم أنني أشتري الدجاج بسعر مرتفع، وأحتاج للحطب ورواتب العمال، إلا أنني أحافظ على سعر البيع ثابتاً."

تحكي أم صباح عن تجربة مؤلمة مرّت بها خلال فترة سيطرة د١عـ.ـش على المنطقة، حيث فقدت ابنها الذي خطفه التنـ.ـظيم ولا تعرف مصيره حتى الآن. تقول: "تواجدي في هذا العمل ينسيني نوعاً ما ألم الفقدان الذي أعانيه منذ سنوات."

بأسلوبها الجذاب والودود، تستقبل أم صباح زبائنها بحرارة،  وعبارات ترحيبية مثل "چثير الهلا، كل الهلا." تعامل عمالها كما لو كانوا أفراد عائلتها، تعزز روحهم المعنوية وتدفعهم للعمل بشغف، ما يسهم في استمرار نجاح مشروعها الذي يُعتبر مصدر رزقها الوحيد.


من: علاء امين