الرمادي - الديرة
في تصريحات تابعتها "الديرة" قال مؤيد مشوح، مدير عام المدينة السياحية في الحبانية إن البحيرة لم تشهد تدفقاً مائياً منذ ثلاث سنوات، مما أدى إلى جفاف شديد أثر سلباً على السياحة والبيئة في المنطقة. وبين مشوح أن محاولات ضخ المياه بنسبة 10% فقط إلى البحيرة لا تفي بالغرض، مشيراً إلى أهمية الاتفاقية العراقية-التركية في المساهمة بحل جزئي للأزمة، داعياً الحكومة العراقية ووزارة الري إلى تكثيف جهودها لإطلاق كميات إضافية من المياه بهدف إنعاش السياحة في المدينة.
من جانبه، أكد المهندس صباح نوري جبر، مدير قسم الزراعة في المدينة السياحية، أن هناك جهوداً كبيرة للتصدي للتصحر وتقليل آثار الجفاف. وقد بدأت هذه الجهود بإنشاء حزام أخضر حول المدينة، اذ تمت زراعة ما يقارب 7,000 شجرة متنوعة خارج حدود الحبانية بسبب صعوبة زراعتها داخل المدينة نتيجة انخفاض منسوب المياه في البحيرة.
وأوضح جبر أن الخطة القادمة تشمل زراعة 15,000 شجرة إضافية، إلى جانب مجموعة متنوعة من الورود الموسمية والدائمة، وتخصيص مساحة تقدر بـ 20 ألف كيلومتر مربع للمسطحات الخضراء، مع توقعات بإتمام هذه المرحلة في الربع الأول من عام 2025.
أما صدام صالح محمد، مدير قسم التدقيق والإدارة في المدينة السياحية، فأكد أن الحبانية تعتبر من أبرز الوجهات السياحية في العراق، إلا أن انخفاض منسوب مياه البحيرة أثر سلباً على حركة السياحة. وذكر أن الإدارة تبنت إجراءات لمواجهة هذا الوضع، منها مشروع "ماء الدار" لتلبية احتياجات الدور في المنطقة.
وختم مؤيد مشوح تصريحاته بتأكيد أن المدينة السياحية ستشهد مشاريع مستقبلية واعدة تشمل حملة لترميم 100 دار بالتعاون مع وزارتي الثقافة والتخطيط، إلى جانب حملات واسعة للتشجير، حيث أُنشئ حزام أخضر جديد حول المدينة بعدد 22,000 شجرة، في خطوة تهدف إلى إحياء الحبانية وتحسين بيئتها الطبيعية.
