آخر الأخبار


مدينة الأنبار الصناعية .. نموذج واعد للنهوض بالقطاع الصناعي

  • A+
  • A-

 الديرة -  متابعة

 

شهدت محافظة الأنبار منتصف الشهر الجاري، افتتاح المرحلة الأولى من أول مدينة صناعية في المحافظة والتي تمتد على مساحة 3000 دونم تضم مصانع وشركات كبرى تسعى للعمل فيها مما سيوفر آلاف فرص العمل لسكان المحافظة، فضلا عن استقطاب استثمارات كبيرة بما في ذلك إنشاء مصانع سيارات لأول مرة مما سيعزز إيرادات الأنبار.

 

ويؤكد المختص بالشأن الاقتصادي مصطفى حنتوش في تصريح صحفي أن "مدينة الانبار الصناعية تمثل نموذجا واعدا للنهوض بالقطاع الصناعي وتتميز المدينة بتنوعها وشمولها حيث تضم المدينة معامل كبرى ومتخصصة مثل معمل اسمنت ومعمل زجاج وصناعات خفيفة و صناعات ملوثة".

وأشار إلى أن "الأنبار وفرت بنية تحتية قوية وأتاحت منح إجازات استثمارية للصناعات المختلفة مما يعكس نموذجا ايجابيا". مبينا ان "على العكس النظام التقليدي الذي يتطلب موافقات طويلة ومعقدة لإنشاء معمل اذ توفر هذه المدن الصناعية حلول مرنة وسريعة حيث يمكن إصدار اجازة واحدة تشمل آلاف المعامل وهو ما يحدث فرق كبير بالإجراءات والوقت".

وأضاف حنتوش أن "النموذج التقليدي للصناعة في العراق يعاني من الروتين إذ يتطلب إنشاء أي معمل صغير نحو 14 موافقة حسب قانون الاستثمار رقم 50 لعام 2015 المعدل مما يعرقل التطور الصناعي بينما في المدن الصناعية يمكن للمستثمر الحصول على الإجازة والبدء في العمل بسهولة وبوقت قياسي".

وأكد المختص بالشأن الاقتصادي أن "المدن الصناعية أسهمت في نهضة اقتصادية كبيرة في دول مثل تركيا وإيران والسعودية والأردن، حيث تُخصص الصناعات في مدن صناعية مجهزة بالكامل، ما يخفف التعقيدات الإدارية ويعزز النمو الصناعي".

وختم حديثه بالقول إن “العراق بحاجة إلى أكثر من خمسين مدينة صناعية موزعة بين المحافظات هذه المدن ستمنح كل محافظة مصدر اقتصادي مميز وتوفر فرص عمل وتقلل البطالة كما تسهم في تحسين موارد المحافظات وربما تصبح نقطة جذب سياحية مميزة".

من جهته يقول الخبير الاقتصادي محمد الفهد إن "مشروع إنشاء المدينة الصناعية في محافظة الأنبار يمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية الاقتصادية وتعزيز دور المحافظة كمركز اقتصادي واعد في العراق".

وأوضح أن "المشروع يمكن أن يسهم في خلق آلاف فرص العمل وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية بالإضافة إلى تنويع الاقتصاد بعيدا عن القطاعات التقليدية مثل الزراعة والتجارة".

وأشار الخبير إلى أن "الأنبار تتمتع بموقع استراتيجي على الحدود مع دول عدة مما يجعلها مؤهلة لتكون نقطة عبور اقتصادية وصناعية مهمة".

وأضاف أن المدينة الصناعية ستعمل على تحسين البنية التحتية، بما في ذلك الطرق، والكهرباء، والمياه، مما سينعكس إيجابًا على جميع قطاعات المحافظة.