الديرة - الرمادي
علق الخبير الاستراتيجي أحمد الشريفي على بيان المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، معتبراً أن توقيت صدور البيان يعكس قلق المرجعية من تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، ويشير إلى أن الأمور خرجت عن سيطرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
الشريفي أوضح في تصريح صحفي تابعته "الديرة" أن البيان جاء بعد لقاءات أجراها السيستاني مع شخصيات ونخب عراقية، حيث عبّر عن استياء المرجعية من المسار السياسي الراهن،
وأكد أن هذا البيان يسلط الضوء على قضية تدفق السلاح من دول الجوار، وخصوصاً من إيران، مما أدى إلى تعزيز قوة الفصائل المسلحة ومنحها النفوذ في اتخاذ قرارات تتعلق بالحرب والسلم.
وبيّن الشريفي أن الفصائل أصبحت تتمتع بنفوذ كبير لدرجة أن الحكومة تجد نفسها مضطرةً لطلب تدخل دول الجوار للسيطرة عليها، وهو أمرٌ غير مألوف ويدل على تراجع دور الدولة في ضبط الأمن الداخلي. مؤكدا أن صدور بيان المرجعية في هذا التوقيت الحساس جاء ليحذر من تداعيات خطيرة لتزايد نفوذ الفصائل المسلحة، واحتمال استخدام السلاح في صراعات قد تجر البلاد إلى مواجهة خارجية.
