الديرة - الرمادي
شاب من الأنبار يروي قصة نجاح مشروعه في 4 محافظات
في جزيرة البوذياب بالرمادي، يتواجد أحمد الدليمي، المعروف بلقب "ملك إنتاج العسل"، الذي قرر مواجهة الغش في صناعة العسل بعد أن تعرض لعملية احتيال عندما اشترى عسلًا صناعيًا تبيّن لاحقًا أنه مضر بالصحة، ونتيجة لذلك، اتخذ أحمد قرارًا بدخول هذا المجال بنفسه للحصول على عسل طبيعي بجودة عالية.
إنطلق أحمد في مشروعه منذ عام 2013 بخليتين من النحل، لتتوسع أعداد الخلايا تدريجيًا، حتى أصبح اليوم يملك أكبر عدد من خلايا النحل في الأنبار. لم يقتصر مشروعه على الأنبار فقط، بل قام بفتح مواقع أخرى لإنتاج العسل في السليمانية وواسط وبغداد.
يمتاز بكرمه، حيث يخصص النسبة الأكبر من إنتاجه للفقراء والمرضى المحتاجين، متبرعًا لهم بالعسل مجانًا. أما ما يتبقى من الإنتاج، فيقوم ببيعه عبر صفحته على فيسبوك، بالإضافة إلى الصيدليات والمتاجر.
يعتمد أحمد في إنتاجه على التنقل بين عدة محافظات للحصول على أفضل أنواع الرحيق، حيث يتوجه إلى الصويرة خلال موسم زراعة الباقلاء والبرسيم، ويذهب إلى ديالى في بداية موسم الحمضيات، ثم ينتقل إلى المناطق التي تحتوي على الشوكيات وأشجار الأوكالبتوس.
ورغم النجاحات التي حققها، يواجه أحمد وفريقه المكون من عشرة عمال تحديات عدة، أبرزها قطع الأشجار الرحيقية مثل الأوكالبتوس، والتي تعتبر ضرورية لصناعة العسل.
يدعو أحمد الشباب إلى التفكير في الاستثمار في هذا المشروع، مؤكدًا أنه "مربح"، حيث يمكنهم أيضًا بيع ملكات النحل وحبوب اللقاح وغذاء ملكات النحل وغيرها من المنتجات المتعلقة بقطاع النحل.
من: علاء امين
