الديرة - الرمادي
انتشر مقطع صوتي جديد يتضمن وعيداً بالعقوبة، لمنتسبي الحشد في الأنبار، ممن لا يحضر منهم تجمعات تقيمها قيادة الحشد، مطالبين منهم الحضور بالزي المدني، واستدعاء اقاربهم معهم، لغرض زيادة عدد المشاركين.
وتلقت "الديرة"، الرسالة الصوتية المسربة، التي جاء في مضمونها، أن أحد المسؤولين في قيادة الحشد يوجه مسؤول آخر بالتشديد على المقاتلين بالحضور إلى التجمع، وقال فيها: "من خلال اتصالك مع المقاتلين هاتفياً، أو المسؤول عنهم في كل ديرة أو منطقة، لازم يحضرون، راح نسوي عليهم تعداد بالقيادة، وهاي توجيهات القائد، والكل يحضر المؤتمر اليوم".
وأضاف، في رسالته: "حتى المجازين يحضرون، يلبس عكال ودشداشة، أو بنطرون وقميص، لا يتقيد، يجيب والده أو عمه أو خاله يكون افضل لإحياء ذكرى الشهداء، شهداء الأنبار والشهيد ابو مهدي المهندس، والحضور راح يكون بالآلاف".
وتابع مشدداً: "الكل تحضر، لان راح اسوي تعداد مع ضابط الأمن، وقائمة نقدمها لآمر الفوج، الشخص الما يحضر يتحمل مسؤولية، لذلك حاول توجههم، وتشد عليهم بهذا الموضوع، بالوحدة ونصف، هم بالقيادة موجودين".
ويذكر، أن هناك رسائل صوتية أخرى انتشرت في وقت سابق، تتضمن تهديد مسؤول باللواء 55 بالحشد العشائري، المقاتلين الذين يتخلفون من الحضور لتجمع مدني بالفصل الوظيفي، إذ جاء في الرسالة الصوتية توجيه حازم للمقاتلين يجبرهم هم مع ذويهم على حضور تجمعات بالزي المدني
وواجهت هذه التصرفات رفضاً تاماً من السياسيين والنواب محافظة الأنبار، إذ طالب الكثير منهم رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني بالتدخل ومنع أي ضغوط على الحشد، وعدم استغلاله لأغراض سياسية.
فيما وجهت حكومة الأنبار، ممثلة بالمحافظ رئيس اللجنة الأمنية العليا، محمد نوري الدليمي، تبليغاً رسمياً بالحضور لقائد حشد الأنبار، سعد دواي، للتحقيق في التسجيلات الصوتية التي تتضمن تهديد مقاتلي الحشد العشائري بالعقوبة وإجبارهم على الحضور في نشاطات خارج واجباتهم الأمنية.”
كما قرر مجلس محافظة الأنبار استضافة قائد الحشد الشعبي في المحافظة، وامراء الالوية للاجابة على الاتهامات حول تلك التسجيات الصوتية التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.