الديرة - متابعة
أكد وزير الخارجية، فؤاد حسين، أن "الكثير من الدول تطرح آراءها على العراق حول أوضاعه الداخلية، لكن قضايانا تبقى شأن العراقيين وحدهم"، كما أشار إلى قضية الفصائل المسلحة قائلاً "هذه القضية هي اصلاً قضية عراقية ويجب ان يتم التطرق وحل هذه المسألة عراقياً".
وقال حسين في في مقابلة خاصة لـ "صحيفة الشرق الأوسط" في العاصمة البريطانية لندن، "أجراها الصحفي علي السراي،: "اثناء زيارة رئيس الوزراء إلى طهران انا كنت ضمن الوفد ومطلع على المناقشات، هذه المسألة مسألة عراقية، مثلما العديد من الدول يطرحون آراء حول وضع الدولة الفلانية هذا شي أخر، ولكن هذه القضية هي اصلاً قضية عراقية ويجب ان يتم التطرق وحل هذه المسألة عراقياً".
كما أضاف خلال المقابلة التي اطلعت عليها "الديرة": أن "الأولوية لنا خلال هذه السنة كانت حماية العراق من الحرب، وإبعاد العراق عن نار الحرب، وبدأنا بحملة إعلامية لأننا نحتاج إلى الداخل أولاً، اي اقناع الداخل أننا في حالة حرب، لانه حينما لا تستطيع اقناع الداخل لان تستطيع اقناع الخارج".
وأكد: أن "الحملة الإعلامية التي بدأنا بها لم تكن سهلة كانت صعبة، شخصياً كانت صعبة، وكثير من الناس لم يكونوا يفهمون لماذا نطرح هذه المسائل، بدأنا الحملة الإعلامية لنقول نحن في خطر، ويجب ان نبعد العراق عن نار الحرب، ونحن من الأوائل قلنا أن الحرب هو قرار الدولة وليس قرار شخص أو فئة أخرى خارج الدولة، والمجتمع وصل إلى هذه القناعة وعندما وصل ابعدنا العرق حتى هذه اللحظة عن حالة الحرب".
وطرح السراي، سؤالا مفاده: كيف ابتكر العراق هذه الطبخة المعقدة؟، يقول الوزير إنه "رغم حساسية هذا الملف؛ لكن «العراقيين باتوا يبحثون علناً فيه، يفكرون في طرقهم الخاصة لمعالجة المجموعات المسلحة خارج سيطرة الدولة، مدفوعين بما تريده المرجعية الدينية في النجف التي أعلنت ضرورة حصر السلاح".
كما قال وزير الخارجية خلال حديثه: "أرى هناك نقاشاً جاداً في المجتمع العراقي وبين الأوساط السياسية والقيادات.. وبدأنا هذه الحالة ونحتاج إلى فترة معينة لكي نصل إلى نتائج، من الواضح أننا ملزمون بآليات معينة وهناك أطروحات مختلفة، مثلاً أن تكون الفصائل جزءاً من الحشد الشعبي الذي يعدّ جزءاً قانونياً من القوات المسلحة".
وأوضح، أن هناك "أطروحة أخرى تقضي بتسليم الفصائل سلاحها للحشد، وأن تتحول إلى جهات سياسية فقط، هناك أفكار كثيرة، لكن في النهاية يجب أن نصل إلى تفاهمات داخلية ونبتعد عن خلق حالة قد تؤدي، لا سمح الله، إلى قتال داخلي، فهذا غير مقبول".
