آخر الأخبار


ثروات صحراء الأنبار.. كنوز منسية تنتظر الاستثمار

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي 

تمتلك محافظة الأنبار صحراء شاسعة، فيها ثروة هائلة من الموارد الطبيعية التي لو استثمرت ستشكل مورداً اقتصادياً مهماً، وستسهم في رفع مستويات العراق بشكل كبير.


وتقع صحراء الأنبار غرب العراق، وهي منطقة شاسعة تتميز بتنوع تضاريسها ووجود العديد من الرواسب المعدنية.


وتعتبر صحراء الأنبار من المناطق الغنية بالمعادن الثمينة، ومن أبرزها الفوسفات، الذي يعد إحدى الخامات الأساسية المستخدمة في صناعات متنوعة، مثل الأسمدة الزراعية والصناعات الكيميائية. 



ويلعب الفوسفات دورًا مهمًا في تعزيز الاقتصاد العراقي، حيث يُستخدم بشكل رئيسي في إنتاج الأسمدة الزراعية التي تساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي.


 كما يُستخدم الفوسفات في عمليات عديدة تتعلق بالصناعات الكيميائية، مما يسهم في تنمية القطاعات الصناعية.


ويتواجد أغلب احتياطي الفوسفات في منطقة القائم، وتعرف المنطقة الممتدة على أكثر من 80 كيلومتراً، باسم "مناجم الفوسفات".


وتحتوي محافظة الأنبار على موارد طبيعية من الغاز والنفط بكميات كبيرة، فضلاً عن الثروات المعدنية العديدة كالذهب والفوسفات والحديد واليورانيوم والكبريت والفضة والقار والرمل والحصى، وغيرها.


أما الغاز الطبيعي فهو يعد أكبر احتياطي على مستوى العراق بنحو 53 تريليون قدم مكعب، وهو ما يسد الحاجة مما يستورده العراق من الغاز الإيراني لنحو 3 آلاف يوم، أي أكثر من 8 أعوام، فيما تقدر قيمتها المالية بأكثر من 25 مليار دولار.


هذا ويقدر احتياطي الفوسفات في صحراء الأنبار بأكثر من 10 مليارات طن، وتبلغ قيمتها 1.5 تريليون دولار، وتشكل ما نسبته 9% من إجمالي الاحتياطي العالمي من هذه المادة، مما يجعل العراق الثاني عالمياً في احتياطي الفوسفات بعد المغرب.


أما احتياطي النفط الخام في صحراء الأنبار، فيقدر بنحو 300 مليار برميل، وهو ما يكفي للتصدير وفق الطاقة الحالية لمدة 273 عاماً، وبحسب التقديرات فإن احتياطي معدن الحديد يبلغ نحو 60 مليون طن.


بالإضافة إلى مواد أخرى مثل الرمال الزجاجية "الكوارتز"، حجر الكلس، حجر الدولوميت، حجر الكاولين، أطيان الفلنت، البورسلينايت، البوكسايت، الكوارتزايت، الرمال السوداء، أطيان المونتموريلونايت، وأطيان الأتبلغايت، فضلاً عن ثروات أخرى لم يُحدد حجم تواجدها أو احتياطياتها في المحافظة بشكل دقيق.


وفيما يخص الجانب الزراعي، فإن محافظة الأنبار تمتلك 2.5 مليون شجرة نخيل، وأراضٍ زراعية شاسعة، ومن أهم المحاصيل الزراعية فيها هي القمح والبطاطا الربيعية والخريفية ثم الحنطة والشعير والذرة الصفراء ومجموعة من الخضراوات والبصل والأعلاف، وتعتمد الزراعة فيها على الإرواء السيحي أو على الآبار والعيون والأمطار.


وبهدف استغلال هذه الثروات الهائلة أقيمت سابقاً عدد من المشروعات المهمة في المحافظة، كسد حديثة ومحطتها الكهرومائية، ومشروع ديزلات، ومعمل الزجاج والسيراميك، ومعمل الاسمنت في كبيسة.


وبالإضافة إلى ذلك، تعد محطة هيت الحرارية، وهي محطة تصدير الغاز من حقل عكاز، وتصدير النفط من حقول عكاشات، والشركة العامة للفوسفات، ومشروع قناة الفرات الرطبة وفيها بحيرة الحبانية وجزء من مشروع بحيرة الثرثار.