الديرة - الرمادي
يعد رصيف المأكولات الشعبية في شارع أربعين بمدينة الفلوجة واحداً من الأماكن التي تجذب أهالي المدينة لتناول الأكلات الشعبية، إذ يمثّل الرصيف تجربة مشابهة لشارعي الإسكان وسالم في مدينتي أربيل والسليمانية.
ويفتح هذا الرصيف مساءً في كل يوم، ليأتي الزبائن إليه لتناول الأكلات الشعبية المماثلة للأكلات المتوافرة في شارع الإسكان، إضافة إلى شرب الشاي والقهوة وتبادل الحديث مع زملائهم وسط أجواء آمنة ومفرحة في الفلوجة.
كما يشكل هذا الرصيف فرص عمل للكثير من شباب الفلوجة، إذ يلجأ الشباب إلى افتتاح مشاريعهم على هذا الرصيف بعيداً عن المبالغ الهائلة لإيجار المحلات وتكاليف افتتاحها.
وفي حديثه لـ “الديرة”، قال أبو ليالي صاحب أحد الأكشاك للمأكولات الشعبية في الرصيف: “هذا الكشك هو مصدر رزقي الوحيد، والزبائن يحبون الأكل عندنا، وأيضاً أسعارنا رمزية مقارنة بأسعار المطاعم في مدينة الفلوجة”.
وأضاف أبو ليالي: “اليوم هذا الرصيف يوفر فرص عمل للشباب، لديّ عمال يعدون هذا الكشك مصدر دخل أساسي لهم ولعوائلهم، ونحن هنا ملتزمون بالنظافة ونركز على جودة الأكلات الشعبية للزبائن”.
وأما أبو عمر صاحب عربة اللبلبي، يقول: “الزبائن تأتي إلى هذا الرصيف لبساطة المكان، وتوفر جميع الأكلات الشعبية، والمشروبات الساخنة، والأكلات الشتوية مثل اللبلبي والبقلاء وغيرها، كما أن المقاهي على الرصيف تجذب عدداً كبيراً من أهالي الفلوجة إلى هذا المكان”.
ويعد رصيف المأكولات الشعبية محطة هامة لعشاق الأكلات الشعبية التي تتميز بنكهاتها الأصيلة والطابع المحلي، ليصبح بذلك هذا الرصيف واجهة لشباب الفلوجة الذين يتناولون وجباتهم في الهواء الطلق وسط أجواء شعبية مستذكرين بذلك أجواء شارع الإسكان في مدينة أربيل.