الديرة - متابعة
تحذيرات أمريكية جديدة تُطلِقها تقارير إعلامية مفادها أن العراق قد يفقد دعم واشنطن الأمني إذا فشل في حل الفصائل المسلحة.
حسب تقرير خاص لشبكة فوكس نيوز الأمريكية، فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب قد توقف تعاونها الأمني مع العراق إذا لم تُثبت بغداد سيطرتها على فصائل المقاومة المسلحة. التقرير الذي استند إلى تحليلات خبراء في الشرق الأوسط، أكد أن الوقت الحالي يُشكل فرصة للعراق لإجراء إصلاحات أمنية جذرية، خاصة مع تراجع النفوذ الإيراني مؤقتاً بسبب الأزمات الإقليمية".
"جوناثان شانزر، المدير التنفيذي لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يرى أن سقوط نظام الأسد في سوريا كان جرس إنذار للعراق للتحرك ضد هذه الفصائل. ويُضيف: 'الخوف اليوم يسود بين العراقيين من أن يصبحوا الهدف التالي لإيران، خاصة مع تصاعد الهجمات الإسرائيلية المحتملة ضد مواقع تابعة لفصائل موالية لطهران داخل العراق".
من جهتها، تُشير الخبيرة في شؤون التطرف إينا رودولف من كينغز كوليدج لندن إلى أن بعض الفصائل العراقية نجحت في توظيف وجودها داخل مؤسسات الدولة، ما يُعقّد عملية نزع سلاحها. وتطرح رودولف سؤالاً محورياً:
كيف يمكن تحييد هذه الفصائل دون جر العراق إلى مواجهات إقليمية، خاصة مع تهديدات إسرائيلية بالرد على هجمات إيرانية من الأراضي العراقية؟
التقرير يُسلط الضوء أيضاً على رأي كارولين روز من معهد نيو لاينز، التي ترى أن الإصلاحات الأمنية الحالية في العراق تعكس ضعفاً غير مسبوق لإيران، ما يفتح الباب أمام القوى المعتدلة والولايات المتحدة لتعزيز نفوذها.
لكن التحدي الأكبر يبقى في توقيت هذه الإصلاحات، وسط مخاوف من أن تُفاقم أي خطوة خاطئة الأزمات القائمة.
يبقى السؤال: هل ستنجح بغداد في تحقيق المعادلة الصعبة بين نزع سلاح الفصائل والحفاظ على الاستقرار الداخلي، أم أن عقارب الساعة تدور باتجاه تصعيدٍ جديد قد يُعيد العراق إلى مربع المواجهات المفتوحة؟