الديرة - الرمادي
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، في تقرير استند إلى معلومات من "مصدر دبلوماسي مطلع"، أن الحكومة الفرنسية تبذل جهوداً مكثفة لتعزيز وجودها الاستراتيجي في سوريا، في ظل الفراغ السياسي الناجم عن عدم وضوح الرؤية الأمريكية تجاه الملف السوري.
وأوضح المصدر للصحيفة أن باريس "احتلت موقعاً ريادياً في تحريك الملف السوري على الصعيدين الأوروبي والدولي"، مُشيراً إلى أن السلطات الفرنسية تُعوِّل على رئيس المرحلة الانتقالية السورية أحمد الشرع كـ"شخصية قابلة للحوار والتعاون في المسار السياسي".
وبحسب التقرير، فإن التحركات الفرنسية الميدانية والمباحثات الدبلوماسية الأخيرة تكشف عن خطة عمل باريسية مُحكمة، تهدف إلى تحقيق انتقال سياسي شامل وسلمي، مع ضمان حقوق الإنسان وحماية مكاسب المرأة والأقليات بما فيها الكردية، إلى جانب تكثيف الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية.
كما أفادت مصادر مُطلعة بأن باريس تُصر على ضرورة إدماج قوات "قسد" بشكل كلي في الهيكل الأمني والسياسي للعملية الانتقالية، باعتبارها عنصراً فاعلاً في المعادلة السورية.
من جهة أخرى، كشف مصدر دبلوماسي فرنسي أن بلاده قدمت تعهدات داعمة لـ"قسد" خلال الفترة التي هدّد فيها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسحب قواته من سوريا، ما يؤكد التزام باريس بدورها كشريك إقليمي مؤثر.
