الديرة - متابعة
أكد الجيش اللبناني في بيان صدر مساء السبت، تلقيه أوامر عسكرية "بالرد فورًا على مصادر إطلاق النيران القادمة من الأراضي السورية"، مضيفًا أن "وحداته المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية "باشرت الرد بالأسلحة المناسبة" على خلفية استهداف مناطق لبنانية بقذائف سورية.
وقال البيان إن هذه الأوامر صدرت بناءً على توجيهات الرئيس اللبناني ميشال عون، الذي أكد خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري أحمد الشرع مساء الجمعة "ضرورة التنسيق العاجل لضبط الوضع الحدودي وحماية المدنيين من التصعيد".
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن "قذائف سورية سقطت داخل الأراضي اللبنانية جراء اشتباكات مستمرة منذ الخميس"، مؤكدة أن "المناطق الحدودية بين محافظة الهرمل اللبنانية وريف القصير السوري تشهد تحركات عسكرية مكثفة".
وأضافت وسائل إعلام سورية أن " فصائل سورية تواصل ملاحقة عناصر توصف بـ"فلول النظام السابق" ومهربي مخدرات وأسلحة في مناطق حدودية متداخلة مع لبنان".
في سياق متصل أكدت الرئاسة السورية في بيانها أن "اتصال الشرع بعون تطرق إلى "تعزيز التعاون الدبلوماسي والأمني بين البلدين"، دون الإشارة بشكل مباشر إلى الاشتباكات،مضيفة أن دمشق تعمل على "ترسيخ الأمن في المناطق الحدودية بعد سنوات من الاضطرابات".
وكانت الرئاسة اللبنانية قد أشارت في بيان سابق إلى أن" الاتصال الهاتفي بين الرئيسين تزامن مع تصعيد عسكري غير مسبوق، مؤكدة أن "استهداف الأراضي اللبنانية يتعارض مع مبدأ حسن الجوار".
يذكر أن "هذه التوترات تأتي بعد شهرين من سيطرة فصائل سورية على الحكم في دمشق (ديسمبر 2024)، حيث تسعى الإدارة الجديدة إلى تعزيز سيطرتها على حدودها مع لبنان التي تمتد لنحو 375 كيلومترًا، وتُعد من أكثر الحدود تعقيدًا بسبب طبيعتها الجبلية وغياب العلامات الفاصلة".
