آخر الأخبار


لفضح الانتهاكات.. سجناء سابقون في صيدنايا يؤسسون رابطة معتقلي الثورة السورية

  • A+
  • A-

 الديرة - متابعة 


أسس سجناء سابقون في سجن صيدنايا السوري، “رابطة معتقلي الثورة السورية”، لفضح الانتهاكات التي تعرض لها نزلاء السجن الشهير بالتعذيب وسوء المعاملة، والدفاع عن حقوقهم.


وجرى ذلك خلال فعالية أقيمت بالعاصمة السورية دمشق، بحضور ناجين وذوي المفقودين والضحايا في السجن، وبدأت الفعالية بتلاوة أحد السجناء المحررين آيات من القرآن الكريم، كما أقيمت وقفة احتجاجية للتنديد بانتهاكات حقوق الإنسان التي تعرض لها نزلاء جميع السجون السورية.


وأوضح مؤسسو الرابطة أن "الهدف من الرابطة هو توثيق الاضطهاد الذي تعرض له السجناء والدفاع عن حقوق السجناء والضحايا والمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة، وتعزيز التضامن بين الناجين وعائلات الضحايا".


وأكدت منظمة العفو الدولية في تقرير سابق لها عن سجن صيدنايا بعنوان “المسلخ البشري”، على وجود ادعاءات ذات أساس قوي حول إعدام آلاف الأشخاص شنقًا في عمليات إعدام تحت الأرض في سجن صيدنايا.


فيما طالبت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، في وقت سابق، بعد زيارتها سجن صيدنايا سيء السمعة، ببذل جهود دولية لمحاسبة الجناة، مؤكدة على أهمية تحقيق العدالة لضحايا نظام الأسد الذين لقوا حتفهم في هذا السجن، الواقع بالقرب من العاصمة دمشق.


إذ اطلعت بيربوك، برفقة نظيرها الفرنسي جان نويل بارو، على ظروف السجن القريب من العاصمة دمشق من قبل ممثلي منظمة الحماية المدنية السورية “الخوذ البيضاء”.


وقالت، إنه “لا يمكن إعادة ضحايا نظام بشار الأسد، الذين لقوا حتفهم في هذا السجن، للحياة، لكن يمكننا جميعًا المساهمة كمجتمع دولي في ضمان تحقيق العدالة”.


وأضافت بيربوك، أنه “لا يمكن ببساطة أن نتخيل الرعب الذي شهدته بعض الأماكن، لكن الناس مروا بالجحيم هنا بالقرب من العاصمة السورية دمشق، لقد قُتلوا باستخدام أساليب لا يمكن تصورها في عالم متحضر”.


ويعد سجن صيدنايا من أسوأ السجون العسكرية سمعة منذ عهد الرئيس بشار الأسد، وفي اللغة الدارجة كان يطلق عليه اسم “المسلخ”، ومنذ عام 2011 وثّق نشطاء حقوق الإنسان عمليات إعدام جماعية ممنهجة وتعذيب واختفاء لآلاف السجناء هناك.