الديرة - الرمادي
انتشر على منصة “تيك توك” بث مباشر من داخل مقهى في مدينة الرمادي، تضمن مشاهد وُصفت بالمخلة بالآداب والذوق العام، ما أثار استياء المجتمع المحلي وأشعل موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
تلفزيون "الديرة"، تقصى حيثيات هذا الأمر، إذا تبين روايات الجهات المختصة والشهود أن المقهى وظف عاملات للخروج ببث مباشر من داخل المقهى على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يظهرن وهن يتعاملن مع الزبائن، بطريقة مثيرة للجدل.
ومع انتشار مقاطع الفيديو أطلق عدد من الإعلاميين في الرمادي من بينهم الإعلامي عامر الأنباري حملة تطالب قائد شرطة الأنبار، اللواء عادل حامد رشيد، بالتدخل الفوري لإغلاق المقهى نظراً لما يشكله من إساءة لسمعة المحافظة.
لم يبقَ الأنباري وحده يطالب، بل حصل على تأييد واسع من أبناء المدينة، الذين عبروا عن دعمهم للإعلاميين ودعوا إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد مثل هذه الظواهر.
وبعد ساعات قليلة استجابت قيادة الشرطة للمطالبات، وأغلقت المقهى لمخالفته التعليمات والشروط المعمول بها.
إلا أن التطورات لم تتوقف عند هذا الحد، فبعد يومين من الإغلاق، قام صاحب المقهى برفع دعوى قضائية ضد الإعلاميين الذين تناولوا القضية على مواقع التواصل الاجتماعي، ما فتح باباً جديداً للنقاش حول حرية الإعلام والمسؤولية القانونية في مثل هذه القضايا.
ومجدداً، وقف الجميع مع عامر الأنباري، الذي يرى مع أبناء المدينة، أن هذه "الأفعال مسيئة، لمنطقة تُعرَف بنخوتها، وتقاليدها، التي لن تسمح بأي تشجيع على المحتوى الهابط، واستقطاب المسيئين لها".
وكما هو معروف، فإن صاحب المقهى، قد ترتدُّ الدعوى ضده، ويُحاسَب هو بدلاً من عامر الأنباري، لأن القانون العراقي، يحاسب على الترويج للمحتوى الهابط، وفقاً لآراء القانونيين.
