الديرة - الرمادي
"السكان هنا يمتلكون روحاً استثنائية في التعافي وإعادة البناء، مما يبرز قدرة الروح البشرية على التعافي"، تقول إيما السائحة الأسكتلندية، بعد تجربة أمضتها في محافظة الأنبار.
السائحة شخصت التغييرات الكبيرة التي طرأت على المحافظة، بعد الدمار الكبير الذي لحق بها جراء سيطرة تنظيم "داعش"، وكانت مأخوذة "باستعداد سكان المحافظة لاستقبال الزوار في منازلهم وتقديم جميع الخدمات و الطعام بشكل مجاني وهذا الشيء غير موجود في الكثير من المدن التي زرتها".
وعبر فيديو وثقت فيه تجربتها، وجهت رسالة قائلة إن "الأنبار آمنه ومناسبة لجميع السائحين".
وفي غضون السنوات الأخيرة، استقبلت محافظة الأنبار مجموعة من السياح الدوليين، من مختلف الجنسيات بينهم مغامرون وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما عبروا عن اعجابهم بتطور المدينة العمراني والأمن الذي تشهدها المحافظة في مختلف المجالات، فضلا عن كرم الضيافة الذي تمتاز به المدينة وأهلها.
الاسكتلندية ليست هي الأولى من زارت المحافظة بل تبعها مجموعة من المغامرين الأوكرانيين وصلوا المحافظة على متن دراجاتهم، لاستكشاف المعالم السياحية فيها.
وعند وصولهم المحافظة كان في استقبالهم، أحد سكان مدينة الرمادي، يدعى (عبدالله)، حيث رحب بهم أجمل ترحيب وقدم لهم أفضل ضيافة، في محاولة لعكس صورة الكرم الذي يتمتعون به أهالي المدينة بشكل عام، حسب تعبيره.
ولم ينتظر المغامرون وقتا طويلا حتى أنطلقوا نحو المناطق التاريخية والشخوص السياحية في المحافظة، وقد أبدوا "أنبهارهم بمستوى الأمان الملحوظ في المحافظة، والذي فاق توقعاتهم"، على حد قولهم، فيما عبروا عن "رغبتهم في البقاء بالعراق لمدة أسبوع، وقالوا أنهم يعتزمون قضاء معظم وقتهم في هذه المحافظة الرائعة".
الفلوجة هي الأخرى كان لها من نصيب السائحين الأجانب، أعداد غير قليلة، فثمة زائر أمريكي من أصول آسيوية، يمتلك قناة على منصة يوتيوب تحمل اسم "المغامر الكوري"، زار المدينة ووثق لحظات تواجده فيها، حيث "أبدى إعجابه بالشكل العام للمدينة".
ونقل (الكوري) تجربته عبر صفحاته على مواقع التواصل الأجتماعي، واصفا مدينه الفلوجة بأنها "واحدة من أجمل المدن التي زراها"، كما أشار إلى حفاوة وترحيب أهل المدينة، قائلا "هم أناس رائعون وكرماء جداً".
ويضيف أن "الحرب المهولة التي تعرضت لها المدينة، لم يمنعها من التعافي بشكل سريع، لتصبح واحدة من المدن الجميلة والرائعة حقا".
فيما شارك سائحا أمريكيا يدعى (دوج بارناتد) زيارته الأولى للمحافظة، حيث صادف وجوده خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، أهل المدينة وجبة الإفطار، معبراً عن إعجابه بأجواء الشهر الفضيل، خاصةً مع أصوات الأذان التي تملأ المساجد وتوجه الناس للصلاة.
ويتحدث السائح الأمريكي بأعجاب عن "نظافة الشوارع والطرق في المحافظة"، مشيراً إلى أنها "كانت مذهلة وغير متوقعة"، كما وصف الطريق من بغداد إلى الأنبار بأنه "مذهل وسلس"، مؤكدًا أنه "يتفوق على العديد من الطرق السريعة في أمريكا".
ولم يتردد السائح الأمريكي، من التعبير عن أندهاشه بالضيافة التي قدمت له وبترحيب الناس لهم، الأمر الذي دفعه للتأكيد عن عزمه على العودة إلى المحافظة قريباً جداً"، على حد تعبيره.