آخر الأخبار


"لا يرتقي المنبر إلا من كان مخولاً".. السلماني: نحافظ على الأنبار من الأفكار المتطرفة القادمة من الخارج

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي 


أكد الشيخ الدكتور لؤي حمود السلماني، مدير دائرة الوقف السني في محافظة الأنبار، أنه لا يمكن لأي خطيب أن يرتقي المنبر إلا إذا كان مخولاً بكتاب رسمي من ديوان الوقف السني في بغداد حصراً، مؤكداً أنه قريباً سينهي هذه المسألة ولن يكون هناك خطيباً في الأنبار إلا ولديه تخويل رسمي.


وقال السلماني في لقاء ضمن برنامج “مع المسؤول” الذي يبثه تلفزيون “الديرة”، ويقدمه الزميل رعد الخاشع: "عملنا على توحيد الساعات الموجودة في جوامع الرمادي، حتى يتوحد موعد أذان المغرب لإفطار الناس، لأن جميع الناس تنتظر الأذان عند الإفطار رغم معرفتها بالوقت لكنها تنتظر صوت المؤذن في الجامع، لذا وحدنا الأذان في كل الجوامع وفق توقيت موحد مناسب”.


وأضاف السلماني: “أصدرت هيكلية جديدة موحدة لدائرة الوقف السني في الأنبار بعد أن كانت كل منطقة فيها مديرية، مثل الكرمة والحبانية والعامرية والفلوجة والرمادي والغربية وأعالي الفرات مديرية وقف، والآن بجهود رئيس ديوان الوقف والكادر المتقدم في الوقف السني والكثير ممن يريدون الخير للوقف السني قدموا مقترحات لمجلس الوزراء”.


وأردف السلماني: “حصلت موافقة من الأمانة العامة لمجلس الوزراء على أن تكون هناك دائرة واحدة كما يقال علم واحد، والباقي أقسام، الآن أصبح قسم الكرمة والفلوجة والعامرية والحبانية، وأعالي الفرات التي تمتد من حديثة إلى القائم تشمل خمسة أقضية تقريباً ضمنها الرمانة وعنه وراوه والقائم، هذه كلها أصبحت ارتباطها في دائرة الوقف السني في الأنبار”.


وأشار السلماني: “الآن أعددنا هيئة استشارية شرعية من كبار العلماء أبرزهم الشيخ عبدالله حسين الكبيسي، والشيخ أنس عبد العليم السعدي، والشيخ خالد الكبيسي، والكثير من مشايخ الأنبار حتى من الغربية مثل الشيخ عبد السلام عياد الكربولي، وستنبثق عن هذه الهيئة عدة لجان، من هذه اللجان لجنة إعداد الخطبة، كذلك لجنة الإصلاح، نعني بها إصلاح ذات البين، ولجنة الفتوى، ولجان عرض المجلس العلمي، لكي لا يمكن لأي شخص أن يرتقي المنبر، لابد أن تكون هناك تزكية”.


وأكد السلماني: “يقع على عاتق دائرة الوقف السني تنظيم العمل في المساجد، وتنظيم الحسابات والرواتب والتنقلات بين الأقسام وتنظيم التنقلات بين الشعب والملاحظيات، وتسوية الملاكات الدينية، وتنظيم عمل الخطباء في المساجد”.


وبين السلماني: “الآن أصبحت الدائرة الوحيدة التي لها حق مخاطبة المحافظ ومجلس المحافظة والديوان في بغداد هي دائرة الوقف السني في الأنبار، ولا يرتقي المنبر إلا من كان مخولاً بكتاب رسمي من ديوان الوقف السني في بغداد حصراً، وقريباً سننهي هذه المسألة ولن يكون لدينا خطيباً إلا ولديه تخويل رسمي”.


وأوضح السلماني: “الأنبار لها خصوصية والخصوصية تكمن في كثرة المدارس والمذاهب، واليوم غالب أهل الأنبار على المذهب الشافعي، والأحوال الشخصية في عموم العراق وخاصة أهل السنة تكون على مذهب الإمام أبي حنيفة النعمان رحمه الله، لكن كعبادات غالب أهل الأنبار يقلدون الإمام الشافعي، على مدرسته ومذهبه”.


وذكر السلماني: “نحن نقف كدائرة الوقف السني مع الخطباء على مسافة واحدة، ولابد أن نكون هكذا ونعامل الجميع إدارياً على أنه إمام وخطيب وموظف في دائرة الوقف السني، قد يكون هذا الخطيب صوفياً وله خصوصية في مسجده، والآخر قد يكون سلفياً وله خصوصية في مسجده، والآخر قد يكون وسطياً وله خصوصية في مسجده، لكن على شرط أن تتوفر المعايير”.


وكشف السلماني: “المعايير في ديوان الوقف السني تتضمن أن يكون لديه أمر إداري، وقبل أن يكون الأمر الإداري يجب أن يكون له مجلس علمي، أي أن يقوم بإجراء امتحان شفهياً وتحريرياً أمام المشايخ، أي يقوم بإعداد خطبة وتفصيل وامامة ويقرأ قرآن أمامهم، كذلك يسأل تحريرياً أكثر من عشرين سؤالاً في الفقه واللغة العربية، كالنحو والصرف، وغير ذلك، وعندما يرتقي الإمام والخطيب المنبر عليه أن لا يفرض فكره على الآخرين، واليوم في مجتمعنا يوجد علماء ومجتهدون ولديهم الفتوى والكلمة”.


وشرح السلماني: “اليوم لابد من النزول إلى الواقع والشارع، ونحن في دائرة الوقف السني نعد عنوان الخطبة وليس الخطبة كاملة، والخطيب هو من يختار المحاور والرسائل التي يريد إيصالها، وهناك لجان في أقسام الوقف في جميع الأقضية هي من تعد عنوان الخطبة، لكنه عندما يطرأ شيء في المجتمع نغير عنوان الخطبة لكي ننزل إلى الواقع الذي يعيشه المجتمع، وبعض الأحداث تكون أمنية سريعة، بعض الأحداث دينية، وبعضها اجتماعية”.


وشدد السلماني قائلاً: “نحن نحذر الناس من الأفكار المنحرفة، والأفكار المتطرفة، والأفكار العقدية التي تأتينا من خارج البلد أو خارج المحافظة لا نسمح لها، المحافظة نحافظ عليها وعلى عقيدتها، وعلى دينها قدر الإمكان”.