آخر الأخبار


"الديرة" غطّت تفاصيلها.. مسابقة في الفلوجة لتدوير النفايات والأجهزة المستعملة إلى أدوات مفيدة

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي 


تشكل النفايات تحدياً كبيراً على البيئة في مختلف المدن، خاصة إذا لم تكن هناك آليات معتمدة وواضحة للتخلص منها، أو ابتكار طرق لإعادة تدويرها والاستفادة منها اقتصادياً وبيئياً، وهذا يتطلب وجود أفراد لديهم رؤية متطورة تجاه هذه القضايا البيئية.


وفي خطوة ناجحة، شهدت مدينة الفلوجة، اليوم الخميس، تنظيم مسابقة “هاكاثون” في لقاء جمع عدداً من الشباب الباحثين عن إيجاد حلول مبتكرة لإعادة تدوير النفايات وفصلها، وإعداد آليات خاصة لتحسين الوضع البيئي من خلال الممارسات العملية والتعليمية في الأنبار.


ويركز هذا النشاط على المناصرة والآليات الخاصة بفصل النفايات وتحسين البيئة، والذي نفذته مؤسسة سقيا للإغاثة والتنمية بالشراكة مع منظمة الحب والسلام في مدينة الفلوجة، إذ شهد اللقاء تكريماً للفائزين بأفكار إبداعية ومبتكرة لإعادة تدوير النفايات.


وفي حديثه لـ “الديرة”، قال “أحمد خليل”، مدير المشروع في مؤسسة سقيا، إن “هذا النشاط جاء بعد تنفيذ عدد من الأنشطة لتوعية المجتمع بأهمية حماية البيئة وضرورة التفكير في عمليات فصل النفايات، لتسهيل عملية إعادة تدويرها من قبل المهتمين في هذا الجانب”.

واطلعت “الديرة” على تفاصيل مشاركات المتسابقين، إذ تضمنت أحد المشاريع، التي شارك فيها من مدينة هيت، ابتكار جهاز لتدوير القطع البلاستيكية وتقطيعها ومن ثم استخدامها لإنشاء أدوات يمكن الاستفادة منها في مختلف المجالات، كما استعرضت متسابقة مشروعاً يهدف إلى تحويل بقايا الطعام إلى سماد عضوي يستخدم لتعزيز نمو النباتات بطريقة مبتكرة، إضافة إلى مشروعات تتعلق بإنشاء أجهزة لسقي النباتات عبر الطاقة الشمسية، وتحويل الزجاج إلى لوحات فنية وغيرها من المشروعات.

وبعد إعلان نتائج المسابقة، تحدثت “الديرة” إلى الفائز الأول من مدينة الفلوجة “براق إبراهيم” مسؤول فريق تاج الوقار التطوعي، والذي قال: “قدمنا مشروعاً يهدف إلى تحويل المواد المستخدمة ومنها الأجهزة الإلكترونية والكهربائية إلى مواد جديدة تستخدم في مجالات أخرى والذي يعتمد بشكل كامل على جهود طلبة المدارس”، مشيراً أنه يسعى إلى بناء جيل واعٍ يهتم بموضوعات إعادة التدوير والحفاظ على البيئة.


كما ذكر الفائز الثاني “محمد نوفل”، أنه قدم فكرة تعتمد على تحويل الأوراق والكارتون الذي يتم إتلافه ورميه إلى أشكال وتصاميم منزلية، وكذلك مواد يمكن استخدامها في المناسبات وكذلك وضعها في الأماكن العامة كأشكال تعبر عن التراث وجمال المدينة.

وفي ختام المسابقة تم تكريم جميع المشاركين من قبل الجهات المنظمة، كما أشاروا إلى أهمية إيجاد دعم حكومي لهكذا مشروعات وتطبيقها بشكل أكبر على أرض الواقع، للاستفادة منها في تشغيل الشباب وتحسين وضعهم اقتصادياً، وكذلك حماية البيئة، مؤكدين أن عمليات التدوير تساهم في تقليل كمية النفايات وإدارتها بشكل صحيح وكذلك تحافظ على الموارد الطبيعية، وتحقق التنمية المحلية.