الديرة - الرمادي
في ظل احتفالات العالم باليوم الدولي للسعادة، كشف التقرير السنوي لمستويات السعادة حول العالم عن تفوق فنلندا كأكثر الشعوب إحساساً بالرفاهية، بينما حافظت دول شمال أوروبا على هيمنتها ضمن المراكز المتقدمة. وعلى الصعيد العربي، برزت الإمارات العربية المتحدة كوجهة الأكثر سعادة بين جيرانها، محققة مركزاً متقدماً على المستوى العالمي، تليها الكويت ثم السعودية في ترتيب يعكس تحسن مؤشرات الجودة الحياتية.
من جانب آخر، أظهر التقرير تقدماً ملحوظاً للعراق في المشهد العربي، رغم بقائه في مراتب متأخرة عالمياً، فيما وجد لبنان نفسه في ذيل القائمة العربية جراء التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يعانيها.
اعتمد التقرير، الذي يعد نتاج تعاون بين منصات بحثية مرموقة مثل "جالوب" وشبكة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، على تحليل بيانات استطلاعية شملت عشرات الدول على مدار ثلاث سنوات. وقيّس الباحثون عوامل مؤثرة مثل الدخل الفردي، والخدمات الاجتماعية، ومتوسط العمر الصحي، بالإضافة إلى مؤشرات الحرية والكرم ومحاربة الفساد، في محاولة لفهم أسباب تفاوت تجارب السعادة بين الشعوب.
يُذكر أن التقرير السنوي أصبح مرجعاً دولياً لفهم التحولات المجتمعية، حيث يسلط الضوء على قصص النجاح والتحديات التي تواجهها الحكومات في سعيها لتحسين حياة المواطنين.