الديرة - الرمادي
تقدم الاتحاد العراقي لكرة القدم بشكوى رسمية إلى الاتحادين الآسيوي (AFC) والدولي (FIFA)، احتجاجًا على الأحداث التي رافقت مباراة المنتخب العراقي أمام نظيره الفلسطيني في العاصمة الأردنية عمّان، والتي أُقيمت في 25 مارس/آذار 2025 ضمن الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وأشار الاتحاد العراقي في شكواه إلى أن "المباراة شهدت هتافات عدائية وعنصرية وسياسية موثقة بالصوت والصورة، كما أكد أن هذه التجاوزات لم تكن الأولى من نوعها، حيث سبق أن حدثت هتافات مماثلة في مباراة الأردن وفلسطين في 20 مارس/آذار على الملعب ذاته".
وأوضح الاتحاد أن "مسؤولي الملعب سمحوا بدخول الجماهير بعد انطلاق المباراة بدقائق، مما أدى إلى تصاعد الهتافات العدائية، إلى جانب تعرض المنتخب العراقي ومشجعيه لتهديدات مباشرة من بعض الجماهير الحاضرة، خاصة في الدقيقة (45+1) من الشوط الأول، مما خلق بيئة عدائية أثرت سلبًا على أجواء المباراة ومبدأ اللعب النظيف".
وأكد أن "مثل هذه التصرفات تتعارض مع لوائح الاتحادين الآسيوي والدولي التي تحظر استخدام الرياضة كمنصة لنشر الكراهية أو التمييز والعنف، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة بحق المخالفين".
وطالب الاتحاد في شكواه "بفتح تحقيق رسمي في الأحداث، وفرض العقوبات المناسبة، بالإضافة إلى نقل مباراته المقبلة أمام المنتخب الأردني، المقرر إقامتها في 10 يونيو/حزيران 2025 ضمن الجولة العاشرة من التصفيات، إلى ملعب محايد أو إقامتها بدون جمهور، لضمان سلامة المنتخب العراقي وتجنب تكرار مثل هذه الحوادث".
كما أكد أنه "كان قد أبدى مخاوفه مسبقًا بشأن هذه الأحداث، وسبق أن قدم شكوى رسمية في فبراير الماضي طالب فيها بنقل المباراة استنادًا إلى المعلومات الأولية المتوافرة لديه، مشيرًا إلى أن ما حدث في المباراة الأخيرة يعزز تلك المخاوف".