الديرة - متابعات
شن الجيش الإسرائيلي ليل الأربعاء سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع عسكرية سورية، مرفقة بتوغل بري بالجنوب السوري
استهداف مطار حماة: تدمير البنية التحتية ومقتل عسكريين
أطلقت إسرائيل أكثر من 18 غارة جوية على مطار حماة العسكري، مركزة ضرباتها على مستودعات الذخيرة والوقود ومرابض الطائرات، ما أدى إلى تدمير 10 طائرات حربية (من طرازي ميغ-21 وميغ-29) ومنظومة صواريخ ورادار، وفق مصادر محلية. وخلّف القصف مقتل 4 عناصر عسكريين وإصابة 12 آخرين، بينما أُخرج المطار – ذو المدرج الإسفلتي (2783 متراً) والأهمية الاستراتيجية في وسط سوريا – عن الخدمة بشكل كلي،أحد أبرز القواعد الجوية السورية في المنطقة الوسطى.
كما امتدت الضربات إلى قاعدة "تي فور" الجوية في حمص، ومركز البحوث العلمية في دمشق، ما تسبب باندلاع حرائق كبيرة، دون تأكيد رسمي عن إصابات مدنية.
توغل بري في درعا: قصف مدنيين واشتباكات دامية
بالتزامن مع الضربات الجوية، توغلت قوات إسرائيلية مدعومة بطائرات مروحية في ريف درعا الغربي، مستهدفةً مناطق مثل بلدة البكار وتل الأحمر في القنيطرة.
وأدى القصف المدفعي على حرش تسيل وتل الجموع إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة 8 آخرين، نقلوا إلى مستشفى نوى، لكن التوغل واجه مقاومة غير متوقعة، حيث نصب مسلحون محليون كميناً غرب نوى، تسبب بإصابات في صفوف القوات الإسرائيلية، وفق ما أوردت "القناة 14" العبرية، فيما أُسقطت طائرة مسيرة (درون) للاحتلال من قبل مسحلين محليين خلال الاشتباكات.
رسالة إلى أنقرة:
أكدت مصادر إسرائيلية أن الهجوم يحمل رسالة واضحة لتركيا، تحذّرها من إنشاء قواعد عسكرية أو نشر أنظمة دفاع جوي في سوريا،ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "الغارات ردّ على خطط تركيا استخدام قاعدة تي فور، وتأكيد على رفض التدخل في عملنا العسكري".