الديرة - الرمادي
تتزايد التحضيرات في الأوساط الشعبية والتربوية في العراق مع اقتراب موعد الإضراب الذي دعت إليه الكوادر التربوية من معلمين ومدرسين يوم غد الأحد، في ظل تصاعد المطالب الخاصة بتعديل سلم الرواتب. ورغم أن المطالب كانت موحدة في البداية، فإن هذه المطالب بدأت تتفرع الآن لتشمل تظاهرات فرعية لكل وزارة، في مؤشر على تباين الآراء حول كيفية تحقيق التعديلات المنشودة.
الكوادر التربوية من مختلف المحافظات العراقية أكدت استعدادها لتنفيذ إضراب عن الدوام يومي الأحد والاثنين، في توقيت حساس يتزامن مع اقتراب الامتحانات النهائية. وفي الوقت الذي لا يزال فيه عدد المدارس التي ستشهد الإضراب غير معروف، أعلنت نقابة المعلمين عن اجتماع طارئ يوم الأحد لمناقشة مطالب المعلمين والمدرسين، كما كشفت النقابة عن تحركات لتحفيز تحقيق المطالب دون توضيح تفاصيل هذه التحركات
ورغم دعوة النقابة للحوار رفضت اللجان التنسيقية للمعلمين في مختلف المحافظات البيان الصادر عنها، معتبرين إياه بمثابة "محاولة لتخدير المطالب"، وأكدوا عزمهم على مواصلة الإضراب.
وتتلخص أبرز مطالب الكوادر التربوية في زيادة مخصصات المهنية المقطوعة من 150 ألف دينار إلى 300 ألف دينار أو إضافة مخصصات 50% من الراتب الأساسي وفقاً لقانون رواتب الموظفين لعام 2008. كما طالبت الكوادر بتوزيع قطع أراضٍ مجانية لكل معلم ومدرس وموظف في وزارة التربية، بالإضافة إلى تفعيل قانون حماية المعلم للحد من الاعتداءات المتكررة على الكوادر التربوية
ومن بين المطالب الأخرى ايضا، زيادة الحوافز والمزايا للمعلمين العاملين في المناطق الريفية والنائية لتشجيعهم على تقديم خدماتهم في تلك المناطق التي تعاني من نقص في الكوادر.