الديرة - الرمادي
حذر الخبير الاقتصادي، منار العبيدي، من خطورة تراكم الديون الداخلية في العراق، داعياً أعضاء مجلس النواب واللجنة المالية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع وصول هذه الديون إلى مستويات قياسية تهدد مستقبل الأجيال القادمة.
وقال العبيدي في منشور على صفحته في "فيسبوك"، تابعته "الديرة"، تضمن: "أمام أعضاء مجلس النواب خياران؛ إما التعهد بدفع الديون الداخلية التي يستدينها العراق هذه الأيام من مواردهم الشخصية، أو العمل على منع حدوثها"، مشيراً إلى أن "هذه الديون ستشكل عبئاً ثقيلاً على الأجيال القادمة التي ستكافح من أجل سدادها تماماً كما تكافح الأجيال الحالية لتسديد ديون الحكومات السابقة".
وانتقد العبيدي تركيز "مجلس النواب على قضايا ثانوية متجاهلين خطورة الوضع المالي"، داعياً إياهم إلى "تنسيق الجهود للحد من تفاقم أزمة الديون".
وفي سياق متصل، ضرب العبيدي "مثالاً توضيحياً لخطورة الوضع، مشبهاً ما يحدث على المستوى الحكومي بما يتعرض له بعض الموظفين من استغلال لبطاقات رواتبهم الإلكترونية "كي كارد"، حيث يتم استخدامها للحصول على قروض دون علمهم، ليكتشفوا لاحقاً استقطاع جزء من رواتبهم لسداد هذه الديون".
وأكد الخبير الاقتصادي أن "استدانة الحكومة تحدث بصورة مشابهة ولكن على نطاق أوسع بكثير، إذ تتم بموجب صلاحيات منحها مجلس النواب الذي انتخبه الشعب".
وحمّل المواطنين "جزءاً من المسؤولية لمنحهم الثقة لمن "لم يكن على قدر المسؤولية" في منع عمليات الاستدانة التي تتم باسم المواطن".
