آخر الأخبار


الصين: روبوتات بشرية تتعلم مهارات معقدة بدقة مذهلة

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي 


أكدت الصين تدشينها أول مركز وطني متخصص في تدريب الروبوتات الشبيهة بالبشر، ضمن خططها الرامية إلى تعزيز ريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات المتطورة.


وأوضحت مصادر رسمية أن المركز، الذي يحمل اسم "مركز ابتكار الروبوتات الشبيهة بالبشر الوطني والمحلي المشترك"، يعد منشأة رائدة تركز على بناء قاعدة بيانات واسعة لحركات الروبوتات عبر محاكاة التفاعل البشري في بيئات متنوعة تشمل القطاعات الصناعية والخدمية والطبية.  


وبيّن مسؤولون أن المركز يقع في منطقة تشانغجيانغ بمدينة شنغهاي، ويغطي مساحة تزيد عن خمسة آلاف متر مربع، فيما يُجرى حالياً تدريب أكثر من مئة روبوت تابعة لعشرات الشركات على مهارات حركية متقدمة مثل الإمساك بالأجسام ونقلها وطيها، تمهيداً لتمكينها من تنفيذ مهام أكثر تعقيداً في المستقبل.  


وأشار يانغ تشنغ يي، مدير أنظمة التسويق في المركز، إلى أن المدربين البشريين يؤدون حركات متكررة بدقة أمام الروبوتات التي ترصدها عبر أجهزة استشعار متطورة، ما يتيح لها التعلم التكيفي وتطوير مهاراتها. وأضاف أن العملية تنتج آلاف المدخلات البيانات يومياً، مع تطلعات لزيادة هذا العدد بشكل ملحوظ لدعم نماذج الذكاء الاصطناعي.  


من جانبه، أوضح شو بين، المدير العام للمركز، أن المشروع يهدف إلى تجاوز التحديات التي تعيق صناعة الروبوتات، مثل اختلاف الهياكل والأنظمة البرمجية وتباين بيئات العمل.


 وأكد أن التنوع في تصميمات الروبوتات أدى إلى تشتت البيانات، مما يعيق التعاون الصناعي، مشيراً إلى أن المركز يعمل على توحيد هذه البيانات وتبادلها بين الشركات لتحفيز التطوير المشترك.  


وكشف عن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي أساسي يُطلق عليه "الدماغ الخارق"، قادر على توجيه روبوتات من علامات تجارية مختلفة للتكيف مع سيناريوهات متنوعة كالمصانع والمستشفيات والفنادق وحتى الحقول الزراعية.  


وتطمح الصين من خلال هذا المركز إلى إنشاء منصة وطنية لتبادل الخبرات والبيانات بين المطورين، مما يحد من التكرار ويرفع كفاءة الابتكار. ويُعتبر المشروع خطوة جوهرية في مساعي البلاد لبناء منظومة متكاملة للروبوتات تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة، تعزيزاً لموقعها كقوة تقنية عالمية.