آخر الأخبار


معمّرة العالم تروي حكاية قرن من الزمن

  • A+
  • A-

 الديرة - متابعات 


أعلنت منظمة "لونغيفي كويست"، المسؤولة عن توثيق أعمار كبار السن لموسوعة "غينيس" للأرقام القياسية، اعتماد البريطانية إيثيل كاترهام رسميًا كأكبر معمّرة على قيد الحياة في العالم، بعد بلوغها عامها المئة والخامس عشر. 


وتعتبر كاترهام، المقيمة في مقاطعة سَري جنوب بريطانيا، آخر الناجين من مواليد العقد الأول للقرن العشرين، وذلك عقب رحيل الراهبة البرازيلية إيناه كانابارو لوكاس، التي تُوفيت في نهاية أبريل الماضي عن عمر ناهز المئة والسادسة عشر عامًا.  


وفي حديث سابق لـ"بي بي سي"، كشفت كاترهام عن سرٍّ غير تقليدي لطول عمرها، متمثل في تجنب الجدال مع الآخرين، حيث قالت: "لا أهدر وقتي في الخصومات، أستمع جيدًا ثم أفعل ما أريده"، دون أن تشير إلى اتباع أنظمة غذائية أو روتين رياضي معين. وأضافت بطريقتها الواقعية: "الحياة قصيرة جدًا لكي أُرهق نفسي بما لا أؤمن به".  


خلال احتفالها الأخير بعيد ميلادها، تلقّت المعمّرة البريطانية رسالة تهنئة من الملك تشارلز الثالث، وصف فيها بلوغها هذا العمر بـ"الإنجاز الاستثنائي"، معبرًا عن تمنياته لها بـ"مواصلة رحلة العمر بقلبٍ مفعم بالبهجة".  


ولدت إيثيل في قرية شيبتون بيلينجر بمقاطعة هامبشاير في مطلع القرن الماضي، ونشأت في بلدة تيدوورث بويلتشير كأصغر أفراد عائلة مكونة من ثمانية أبناء. 


وفي رحلة حياتها الاستثنائية، سافرت في شبابها إلى الهند البريطانية للعمل في رعاية إحدى الأسر لمدة ثلاث سنوات، قبل أن تعود إلى وطنها، حيث التقت بعقيد الجيش نورمان كاترهام، الذي رافقها كزوج حتى نهاية حياته.  


تجسّد كاترهام برحلة عمرها الفريدة تحوُّلات تاريخية شهدها العالم، من حربين عالميتين إلى اختراعات غيّرت وجه البشرية، معلنة بصمتها الواثق أن سرّ البقاء ربما يكمن في البساطة والحرية الداخلية.