الديرة - الرمادي
يسلط الصحفي والناشط السياسي مهند الغزي الضوء على ظاهرة اجتماعية مميزة في الشارع العراقي، وهي الاستخدامات المتعددة لـ"الهورن" (آلة التنبيه) في السيارات، والتي تحولت من مجرد أداة للتنبيه إلى لغة تواصل شعبية.
وأوضح الغزي في منشور على صفحته في "فيسبوك" تابعته "الديرة" أن "استخدام "الهورن" في العراق تجاوز وظيفته الأساسية المتمثلة في تنبيه السيارات أو المارة، ليصبح وسيلة تعبير متنوعة الأغراض في الحياة اليومية للمواطنين العراقيين".
وأشار إلى أن "العراقيين طوروا نظاماً صوتياً خاصاً باستخدام "الهورن"، حيث يستخدم للتحية والسلام بنغمة "تتيت"، وللتشاجر والسخرية بنغمات "تيت تيت" أو "تيت تيت تت".
واضاف:"كما يستخدم العراقيون "الهورن" للاحتفال بنغمة "تتيتت تت تتيتت"، وللاعتراض على قطع الشارع بنغمة طويلة "تييييييييييييت"، وحتى كوسيلة للمخاطبة بتشكيلة من النغمات المتنوعة".
وتابع الغزي أن "سائقي سيارات الأجرة (التكسي) يستخدمون "الهورن" بشكل خاص للفت الانتباه، بينما يلجأ سائقو سيارات "الكيا" لاستخدامه لشغل أوقات الفراغ".
واختتم بالإشارة إلى أن عبارة "وجع وقزرقط" تبقى الرد الشعبي الوحيد المناسب لكل استخدام مزعج أو غير مبرر لـ"الهورن" في الشوارع العراقية".
