الديرة - الرمادي
أفاد مصدر أمني، اليوم الاربعاء، بأن الطالب المتوفي نتيجة التدريبات القاسية في الكلية العسكرية، يدعى الحسين عصام السعدي، مشيرا إلى أن السعدي توفي أثناء تدريبه في الكلية العسكرية، إثر تعرضه لضربة شمس.
وقال المصدر لتلفزيون "الديرة"، إن "الضحية كان طالباً في تخصص هندسة ميكانيك الطائرات، وتوفي جراء تعرضه لسلسلة من الممارسات القاسية من قبل المدربين، التي شملت الضرب والإجبار على الوقوف لساعات متواصلة تحت أشعة الشمس دون غطاء رأس، في ظل ارتفاع درجات الحرارة القاسية".
وأضاف أن "عمليات تعذيب ممنهجة تضمنت حرمان المتدربين من النوم والطعام، مع إرغامهم على القيام بتدريبات شاقة تفوق طاقاتهم الجسدية"، لافتا إلى أن " الطالب المتوفي حاول الفرار مع آخرين لكنهم اعتقلوا وعوقبوا بشكل أشد قسوة".
وفي سياق متصل، اعترفت وزارة الدفاع رسمياً بوفاة طالب وإصابة 9 آخرين، نتيجة تعرضهم للإعياء الشديد، فيما وجه الوزير باقالة عميد الكلية العسكرية وفتح تحقيق عاجل بالحادثة".
من جانبه، حذر الكاتب والصحفي زياد وليد من خطورة هذه الممارسات على المؤسسة العسكرية نفسها، قائلاً: "هذه الأساليب التدريبية المتطرفة قد تؤدي إلى تخريج جيل من الضباط يعاني من اضطرابات نفسية وانفلات أخلاقي، مما يهدد مستقبل المؤسسة العسكرية بأكملها."
وتساءل وليد عن الجدوى من هذه الأساليب القاسية قائلاً: "ما هي القيمة المضافة لهذه الممارسات في تاريخ جيوشنا العربية بأكمله؟"
وأضاف وليد أن "اعتراف وزارة الدفاع بوفاة طالب وإصابة تسعة آخرين يؤكد حجم الكارثة، ويستدعي تحقيقاً شاملاً ومحاسبة المسؤولين عنها بشكل فوري وعلني".
