آخر الأخبار


من بين 1940 مرشحاً.. عراقيون يفوزون بجائزة العويس الثقافية

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي 


أعلنت جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية عن أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها التاسعة عشرة، حيث فاز كل من الشاعر العراقي حميد سعيد بجائزة الشعر، والروائية العراقية إنعام كجه جي بجائزة القصة والرواية.



وقال عبد الحميد أحمد، الأمين العام لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، في تصريح صحفي، تابعته "الديرة": إن "لجنة تحكيم الجائزة قررت فوز هذه المجموعة من الأدباء والمفكرين العرب وذلك لتميزهم كل في مجاله، ولأعمالهم التي أسهمت في تطور الأدب والثقافة في العالم العربي".


وأضاف الأمين العام: “بعد العديد من المداولات بين أعضاء لجنة تحكيم الدورة التاسعة عشرة، قررت اللجنة منح جائزة الشعر للشاعر حميد سعيد لما تتمتع به تجربته الشعرية من تماسك واطلاع واسع على التراث العربي والإنساني من جهة، ووعي عميق بحداثة القصيدة العربية في مراحلها الفنية والتاريخية المترابطة من جهة أخرى، فقصيدته تغترف مادتها وجمالياتها من حياة محتشدة بالألم والأمل والوعي بتحديات العصر وصولاً إلى قصيدة مؤثرة ومقلقة تتماهى مع تطلعات الأمة إلى حياة أكثر جمالاً وعدلاً".


كما قررت اللجنة منح جائزة القصة والرواية والمسرحية للروائية إنعام كجه جي، لما تميزت به كتابتها الأدبية من قدرة على المزج بين الجانبين التوثيقي و الأدبـي، فقد برزت في أعمالها موضوعات الهوية، والمنفى، والاغتراب، والتشظي النفسي، والحنين الذي يعيد اكتشاف الماضي ويطرحه برؤية نقدية جديدة، وهو ما عبّرت عنه شخصيات عاشت على أطراف التاريخ ولم تجد من يروي حكاياتها، ومنها نساء واقعات في قلب الحياة، يحضرن في منجزها الأدبي بقوتهن، وضعفهن، ونجاحاتهن، وانكساراتهن، وبكل ما يلقين من تناقضات وتحديات.


وهنأ الأمين العام عبد الحميد أحمد، الفائزين بالجائزة متمنياً لهم استمرار العطاء والإبداع قائلا: إن لجنة تحكيم الجائزة قررت فوز هذه المجموعة المتميزة من الأدباء والمفكرين العرب وذلك لتميزهم كل في مجاله، ولأعمالهم التي ساهمت في تطور الأدب والثقافة في العالم العربي.


واختتم الأمين العام تصريحه قائلاً: إن جائزة الإنجاز الثقافي والعلمي سيجري الإعلان عنها لاحقاً لكونها تُمنح بقرار من مجلس أمناء الجائزة، ولا تخضع لمعايير التحكيم أسوة بالجوائز في الحقول الأخرى.


ويذكر ان حميد سعيد، شاعر عراقي عمل في التعليم والصحافة، وشغل عدداً من المواقع الإدارية في الثقافة والإعلام، وترأس تحرير صحف يومية وأسبوعية ومجلات أدبية وفكرية، منها الأقلام، والكاتب العربي، والحكمة، وعمل مستشاراً ثقافياً للعراق في مدريد والرباط، وكان آخر موقع وظيفي له قبل أن يغادر بلاده بعد الاحتلال ليقيم في عمّان، هو رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة.


ويعد حميد من مؤسسي مجلة الكلمة وسكرتير تحريرها، والتي تعد من أهم المجلات الأدبية في العراق، خلال النصف الثاني من القرن العشرين، ومن أعضاء الهيئة المؤسسة للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، وشغل موقع الأمين العام الثقافي، أيام كان الجواهري رئيساً للاتحاد، كما تولى رئاسة الاتحاد في أكثر من دورة انتخابية، وانتخب أميناً عاماً للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب في دورتين من 1986 – 1990.


وفي العام 1986، ضيفته في العاصمة السويدية، سكرتارية جائزة نوبل للآداب، أجرى خلالها حوارات مهمة عن الأدب الغربي، كما شارك وما زال في مهرجانات شعرية، عربية وعالمية، وترجمت قصائده إلى عدد من اللغات الحية، وصدرت له مجموعات شعرية بالإنجليزية والفرنسية والإسبانية والصربية والكرواتية والرومانية، والتركية.


وخصت تجربته الشعرية، برسائل أكاديمية من جامعة غرناطة بإسبانيا، وجامعة فاس بالمغرب، والجامعة المستنصرية بالعراق، وصدرت له مختارات شعرية عن دار نقوش عربية، تونس 2001، وبيت الشعر الفلسطيني، رام الله 2008.


ودرس تجربة حميد الشعرية أو تناولها نقاد كبار وأكاديميون بارزون وشعراء معروفون، وصدر عنها عدد من الكتب المطبوعة منها على سبيل المثال كتب المفكر عزيز السيد جاسم والدكتور حسن الغرفي، ويوسف سعيد والباحث حميد المطبعي والناقد معين جعفر محمد والشاعر هادي دانيال وغيرهم.


ومن أهم مؤلفاته، شواطئ لم تعرف الدفء، ولغة الأبراج، الطينية، وقراءة ثامنة، وديوان الأغاني الغجرية، حرائق الحضور، ديوان حميد سعيد (الجزء الأول)، طفولة الماء، مملكة عبدالله، باتجاه أفق أوسع، فوضى في غير أوانها، الأعمال الشعرية (المجلد الثاني)، من وردة الكتابة إلى غابة الرماد، مشهد مختلف، من أوراق الموريسكي.



ويشار إلى ان إنعام كجه جي، هي صحافية وروائية عراقية ومخرجة أفلام وثائقية، وولدت في بغداد، 1952، ودرست في جامعتها، قسم الصحافة، كلية الآداب،1974

وعملت محررة في الصحافة البغدادية ومعدة برامج للتلفزيون والإذاعة حتى 1979.


وأكملت إنعام  دراستها في جامعة السوربون في باريس وحصلت على الدكتوراه في موضوع الحملات الصحفية، 1986، وعملت في المجلات العربية المهاجرة وكانت لها أعمدة في كل من “الوطن العربي” و”الحوار” و”الدولية”. وتسلمت إدارة تحرير هذه المجلة الأسبوعية وكذلك إدارة تحرير مجلة “الجيل” الشهرية.


وتعمل إنعام حالياً مراسلة من باريس وكاتبة عمود في صحيفة “الشرق الأوسط”، لندن، وكاتبة مقال أسبوعي في مجلة “كل الأُسرة”، الشارقة


 ومن أهم مؤلفاتها، “لورنا، سنواتها مع جواد سليم”. سيرة روائية، “المأساة العراقية بأقلام النساء”، دراسة ونصوص مختارة. صدرت بالفرنسية وترجمت إلى الإيطالية واليونانية. و“سواقي القلوب”. رواية ترجمت إلى الإيطالية والفارسية، و“الحفيدة الأميركية”، ترجمت إلى الفرنسية والانجليزية والصينية والإيطالية والألمانية.

و“طشاري” رواية ترجمت إلى الفرنسية، و“النبيذة”، رواية، وصيف سويسري.


وكان قد بلغ عدد المرشحين للجائزة في كل الحقول 1940 مرشحاً، حيث تقدم لجائزة الشعر 258 مرشحاً، وفي القصة والرواية والمسرحية 566 مرشحاً، أما في الدراسات الأدبية والنقد فقد تقدم لنيلها 318 مرشحاً، والدراسات الإنسانية والمستقبلية 505 مرشحاً، وفي الإنجاز الثقافي العلمي 293 مرشحاً.


 وبلغ عدد الفائزين منذ انطلاق الجائزة حتى اليوم 105 فائزين، وحكم في كل حقولها أكثر من 290 محكماً واستشارياً من مختلف المشارب الثقافية.


يذكر أن مؤسسة سلطان بن علي العويس تحتفل هذه السنة بمرور 100 عام على ولادة الشاعر سلطان العويس (1925 ـ 2025)، حيث أقرت منظمة اليونسكو عام 2025 عاماً للاحتفال بمئويته، وقد أعدت المؤسسة برنامجاً ثقافياً حافلاً طلية السنة، وبهذه المناسبة قرر مجلس أمناء المؤسسة رفع قيمة الجائزة إلى 150 ألف دولار بدلاً من 120 ألف دولار لكل حقل.