آخر الأخبار


نازحو العراق.. عودة مستحيلة بلا معيشة

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي


نشرت منظمة "آكت ألايانس" الدولية تقريرها السنوي حول أوضاع النازحين والعائدين في العراق، مؤكدة استمرار أزمة النزوح المزمنة لسنوات قليلة قادمة، رغم جهود الحكومة لإنهائها وإغلاق المخيمات.


وقالت المنظمة إن "غياب الحلول المستدامة، خاصة في مجالات الخدمات الأساسية وإعادة الإعمار وسبل العيش، هو السبب الرئيسي في استمرار الأزمة". 


وبينت أن "غياب فرص المعيشة يشكل العائق الأكبر أمام عودة النازحين لمناطقهم الأصلية، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى منهم لا تأمل بالعودة خلال العام المقبل".


وأوضح التقرير أن "الوضع الإنساني في العراق لا يزال هشًا بعد ثماني سنوات من انتهاء العمليات العسكرية ضد داعش، نتيجة لعدم الاستقرار وانتشار الفساد وتأثيرات الكوارث الطبيعية وتغير المناخ". 


وأكدت المنظمة أن "صفة "النزوح المزمن" أصبحت سمة لما بعد الحرب، مع غياب عوامل الانسجام المجتمعي، وتأخر إعادة تأهيل المنازل والبنى التحتية، واستمرار نقص فرص العمل".


وتابعت "آكت ألايانس"،أن "إغلاق مخيمات النزوح في العراق الاتحادي زاد الضغط على الخدمات الشحيحة في مناطق العودة وخارج المخيمات، والتي لا تزال غير جاهزة لاستيعاب العائدين". 


وحذرت من أن "إغلاق مخيمات إضافية في إقليم كردستان سيفاقم هذه الضغوط، وقد يؤدي إلى نزوح ثانوي أو عودة غير مستدامة إلى مناطق تفتقر للمأوى والخدمات والأمن".


ورأت المنظمة الدولية أن "استمرار التدهور الأمني بسبب الصراعات بين الفصائل المسلحة والخلافات المجتمعية، يظل عائقًا رئيسيًا أمام عودة آمنة". 


وأشارت إلى أن "التحديات الأمنية، إلى جانب تدمير المنازل والبنى التحتية، والصدمات النفسية، ونقص الموارد المالية وسبل العيش، تجعل الحلول المستدامة بعيدة المنال لغالبية النازحين في السنوات القليلة المقبلة".