الديرة - خاص
عاشت مدينة أربيل فجر الاثنين، توترا أمنيا كبيرا، حيث تصاعدت حدة الاحتجاجات الشعبية في ناحية ورتي، تزامنا مع إطلاق صافرات الإنذار وانفجارات في محيط مطار أربيل الدولي عقب رصد طائرة مسيرة مفخخة.
المشهد الأول: احتجاجات غاضبة في ورتي
في وقت متأخر من مساء الأحد خرج العشرات من سكان ناحية ورتي التابعة لمحافظة أربيل في تظاهرة شعبية غاضبة احتجاجا على أزمة الكهرباء المتفاقمة.
ومع تصاعد الهتافات المطالبة بتحسين الخدمات، شهدت الساحة مواجهات متوترة بين المحتجين وقوات الأمن التابعة لجهاز الأسايش.
وأظهرت مقاطع مصورة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة إطلاق عناصر من الأسايش الرصاص الحي نحو المتظاهرين لتفريقهم، مما أسفر عن مقتل المواطن الكردي حسن عبد الرحمن متأثرا بإصابته المباشرة، فيما أصيب آخرون بجروح متفاوتة.
المشهد الثاني: انفجارات وصافرات إنذار تهز أربيل
وبينما كانت تداعيات الحادثة تتفاعل على الأرض، سمع دوي انفجارات قوية في سماء أربيل فجر الاثنين، تحديدا في محيط مطار أربيل الدولي.
شهود عيان أكدوا انطلاق صافرات الإنذار من داخل القنصلية الأمريكية، فيما شوهدت نيران الدفاعات الجوية تتجه نحو جسم طائر مجهول.
وبحسب مصادر أمنية، فقد تم تفعيل منظومة سي رام الدفاعية الأمريكية المنتشرة في محيط القنصلية والمطار، والتي نجحت في إسقاط طائرة مسيرة مفخخة كانت تحلق في الأجواء.
المشهد الثالث: استنفار أمني وتشديد الإجراءات
فور إسقاط الطائرة، فرضت القوات الأمنية طوقا مشددا حول المطار والمناطق القريبة، وسط تحليق مروحي مكثف وانتشار واسع لقوات مكافحة الإرهاب.
وأكدت حكومة إقليم كردستان أن الحادث لم يسفر عن أضرار بشرية أو مادية، لكنه زاد من حدة التوتر الأمني في المدينة، لا سيما بعد مقتل المتظاهر في ورتي.