آخر الأخبار


عراقي متطوع في الجيش الروسي يكشف أسرارا صادمة

  • A+
  • A-

 الديرة - متابعة


كشف متطوع عراقي يقاتل في صفوف الجيش الروسي عن معلومات خطيرة تتعلق بالمقاتلين الأجانب، وتحديدًا العراقيين الذين فقدوا خلال المعارك الجارية، مشيرًا إلى أن كثيرًا من العائلات لا تعرف المصير الحقيقي لأبنائها، بسبب ما وصفه بـ”نظام الصمت” المعتمد داخل الوحدات العسكرية الروسية.


وقال المتطوع، في مقطع فيديو تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الجنود يُمنعون من استخدام الهواتف خلال الواجبات العسكرية التي تستمر أحيانًا إلى ثلاثين يومًا، وأن “من يُفقد لأكثر من 30 إلى 45 يومًا يُعامل رسميًا كشهيد، لكن يُسجَّلون على أنهم مفقودون”.


وأوضح أن السلطات العسكرية الروسية كثيرًا ما تمتلك جثامين القتلى، لكنها لا تُبلغ العائلات بوفاتهم، وتكتفي بتسجيلهم كمفقودين، مشيرًا إلى أن السبب يعود إلى طبيعة النظام العسكري الذي لا يقدم معلومات بسهولة، حتى لعائلات المقاتلين.


وأضاف أن هناك “عددًا كبيرًا من جثامين المقاتلين العراقيين في ثلاجات المستشفيات الروسية، لم يتم الإعلان عنهم”، داعيًا ذوي المفقودين إلى التحرك بشكل مباشر، وعدم الاكتفاء بانتظار المعلومات أو نشر النداءات على الإنترنت.


وتابع، إن “العائلة التي تزور روسيا وتراجع الجهات المختصة يمكنها استلام جثمان ابنها، والحصول على مستحقاته المالية، والتي تصل إلى 80 ألف دولار، بالإضافة إلى راتبه في البنك، وقطعة أرض، والهويات الرسمية”.


ونصح المتطوع العائلات التي لديها أبناء في الجيش الروسي، خصوصًا ممن هم في فترة التدريب حاليًا، بضرورة الاحتفاظ بمعلومات دقيقة عنهم، بما في ذلك أسماء الضباط وأرقامهم وأسماء الزملاء في الوحدة، مؤكدًا أن تلك التفاصيل تسهّل عملية البحث أو التحقق من المصير في حال وقوع أي طارئ.


وختم حديثه بدعوة العائلات التي ليس لها معارف في روسيا إلى التواصل معه مباشرة عبر تطبيق “واتساب”، متعهدًا بالمساعدة في الحصول على فيزا، وترتيب لقاءات مع الجهات المعنية لتتبع أثر أبنائهم المفقودين.