الديرة - متابعة
كتب الطبيب النفسي خلدون إقبال منشوراً مطوّلاً أوضح فيه ما تعرّض له من شتائم واتهامات، وذلك بعد حديثه عن قضية وفاة زميلته بان. وأكد أن وفاتها كانت "انتحاراً"، مشدداً على أن هذه هي الحقيقة كما وردت في الرواية الحكومية.
وأكد أنه وُجّهت له اتهامات بالتخوين والطعن والسعي وراء المال، لكنه شدد على أن ما قاله كان انطلاقاً من الحقيقة التي عاشها عن قرب في المستشفى ومع الراحلة.
وقال إقبال إن "ما دفعه للحديث لم يكن ضغطاً من أي جهة كما أشيع، بل هو ضغط الضمير أمام نفسه وربه، مبيناً أنه كان من الأسهل أن يلتزم الصمت حفاظاً على صورته، لكنه اختار قول ما رآه حقيقة".
وأضاف أن "مشاركته لمصطلح "الاكتئاب المقنّع" جاء لتعريف المتابعين بحالة نفسية علمية موثقة عالمياً، نافياً أن يكون قد تحدث دون الاستناد إلى مصادر أكاديمية موثوقة".
وكان قد كتب الدكتور إقبال أمس الجمعة منشوراً أوضح فيه أنه ومنذ فاجعة بان كان من أوائل المطالبين بكشف الحقيقة، مشيراً إلى أنه كتب عنها بصدق وعن طموحها وابتسامتها التي عرفها عن قرب. وقال إن هذا الحديث الصادق جعل البعض يرفض فكرة الانتحار، لكن الحقيقة – كما أكد – قد تكون أعمق مما يعتقده الكثيرون.
وبيّن أن ما يهمه كطبيب نفسي هو تسليط الضوء على ظاهرة "الاكتئاب المقنّع" أو ما يُعرف بـ"Smile Depression"، وهو نوع من الاكتئاب يشكل نسبة كبيرة عالمياً ويخفي فيه المريض ألمه خلف ضحكة طبيعية، ما يصعّب تشخيصه حتى على أقرب الناس إليه.
وأوضح أن هذا الجانب قد يفسر كيف يمكن أن يرحل أشخاص يبدون متفائلين ومليئين بالحياة، مؤكداً أن إنكار حقيقة الانتحار لا يغيّر من الواقع المؤلم الذي يجب مواجهته.