الديرة - الرمادي
فند بيان رسمي صادر عن مكتب رئيس الوزراء، الثلاثاء، المعلومات التي تحدثت عن خطط الولايات المتحدة سحب جنودها من العراق.
البيان الذي نقل مضمون اللقاء الذي دار بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والقائد الجديد للقيادة الأميركية الوسطى، بحضور القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى العراق، لم يتضمن أي إشارة لقضية الانسحاب الأميركي عسكريا من العراق.
على العكس من ذلك، ذكر البيان الذي تلقى تلفزيون "الديرة"، نسخة منه، أن "اللقاء شهد التباحث في مختلف الجوانب الأمنية والعسكرية بين العراق والولايات المتحدة، والتقدم المحرز في مجال الحرب على الإرهاب، ومتابعة تنفيذ الإعلان المشترك الصادر في أيلول 2024، حيث جرى التأكيد على الالتزام بجميع بنود الاتفاق".
وتابع البيان أن "اللقاء شهد أيضاً التشديد على أهمية استمرار الحوار بشأن التعاون الأمني المشترك على المستوى الثنائي بين العراق والولايات المتحدة، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول جوانب الشراكة الثنائية وسبل تنميتها".
وأكد السوداني ،بحسب البيان، أن "الشراكة بين العراق والولايات المتحدة قد حققت نتائج مهمة تخدم مصالح البلدين، وأسهمت في تعزيز الأمن والاستقرار، محلياً وإقليمياً ودولياً".
من جانبه، أشاد الأدميرال كوبر، بـ"دور العراق بوصفه نموذجاً للتعاون الناجح في مجال مكافحة الإرهاب" ،مجدداً "التزامه بالبناء على ما تحقق من نجاحات، والمضي في التعاون الأمني وتعزيز التواصل الاستراتيجي في المرحلة المقبلة.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، نفت السفارة الأمريكية في بغداد، الأنباء التي تشير بأن القوات الأمريكية ستخلي بغداد بشكل كامل،مشيرة إلى أنها "أنباء غير دقيقة".
وذكرت السفارة في بيان، أنه "وفقاً للبيان المشترك الصادر في 27 أيلول/2024، الذي أعلن عن الجدول الزمني لإنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي لهزيمة داعش في العراق، فإن قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب تواصل العمل حالياً وفق الجدول الزمني المتفق عليه لانتقال قوات التحالف نحو إنهاء العمليات العسكرية في العراق".
واضاف البيان، "كما هو موضح في البيان المشترك، فإن هذا يمثل التطور الطبيعي لمهمة التحالف العسكرية في العراق باتجاه علاقة أمنية ثنائية أكثر تقليدية".
وختم البيان، "بخصوص التفاصيل المتعلقة بخططنا وعملياتنا العسكرية، نُحيلكم إلى وزارة الدفاع الأميركية".
وكان مصدر أمني يعمل ضمن العمليات المشتركة العراقية، قد صرح الجمعة (29 آب 2025)، أن القوات الأمريكية ستنسحب غداً من مقر قيادة العمليات المشتركة في بغداد.
وقال المصدر إن "التحالف الدولي سينسحب من مطار بغداد وقاعدة عين الأسد في الأنبار فيما سيستمر تواجده في أربيل".
وأضاف أن "الانسحاب جاء وفقا للاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة".
وكانت تقارير صحفية قد افادت بان منشآت متعددة ومتنوعة بدأت المغادرة من قاعدة عين الأسد غربي العراق، تطبيقا للاتفاق العراقي الاميركي، في حين ستستمر القوات في أربيل العراق لغاية 2026".
