الديرة - الرمادي
أكد الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي أن اختيار سنغافورة كموقع لتخزين النفط العراقي بالتعاون مع شركة "إكسون موبيل" يمثل خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز مرونة الصادرات النفطية العراقية وضمان تدفقها نحو الأسواق العالمية.
وكتب المرسومي منشوراً عبر حسابه في الفيس بوك تابعته "الديرة"، قال فيه:"لماذا تم اختيار سنغافورة لتخزين النفط العراقي فيها؟" أعلنت شركة تسويق النفط (سومو)، عن تفاهمات متقدمة مع إكسون موبيل لتعزيز الخزن والتصفية في السوق الآسيوي، وفيما أشارت إلى اتفاق مرتقب مع إكسون موبيل للحصول على سعات خزنية في سنغافورة ، بغية إعطاء مرونة اكثر لصادرات النفط العراقية لمواجهة احتمالات اغلاق مضيق هرمز او أي توقف طارئ يتعلق بالظروف الطبيعية او السياسية التي قد تعيق انسيابية النفط العراقي وتدفقه الى الأسواق العالمية ".
وأضاف المرسومي: "بالرغم من ان سنغافورة ليست دولة منتجه او مستوردة كبيرة للنفط، إلا انها اختيرت بوصفها سوقا دولية للنفط لأسباب عدة أهمها: موقعها الجغرافي الفريد لوقوعها على خطوط الملاحة بين حوض البحر الأبيض المتوسط وغربي أوروبا من جهة وبين الشرق الأقصى من جهة أخرى ، وبذلك احتلت أهم الموانئ التجارية في جنوب شرقي آسيا".
وتابع الموسومي: "فضلاً عن الاستقرار السياسي، كذلك امتلاكها ظروف قيام بورصة دولية ناجحة للنفط على سبيل المثال البيئة المستقرة والمنفتحة سياسيا، التي تتميز بدرجة عالية من الشفافية، ووجود بيئة تشريعية وقانونية، ونظام قضائي ذي كفاءة عالية، فضلا عن النظام المالي والمصرفي المتطور الذي يتسم بدرجة عالية من التنافسية والبنية التحتية التكنولوجية الضرورية لتوفير الدعم اللوجيستي المناسب للبورصة الدولية، وتوافر أعداد كافية من الخبرات الإدارية والفنية المتخصصة القادرة على إدارة التداول في البورصة الدولية".
