الديرة - الرمادي
عقد مجلس الأمن الدولي،اليوم الثلاثاء، جلسة خاصة لمناقشة تطورات الأوضاع في العراق، قدم خلالها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان إحاطة أخيرة قبل انتهاء مهام بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، مؤكداً أن هذه المرحلة تمثل انتقالًا نحو فصل جديد من الشراكة والتعاون بين العراق والأمم المتحدة.
وقال الحسان في كلمته، التي تابعتها "الديرة"، إن "هذه الجلسة تأتي قبيل انتهاء مهمة بعثة يونامي وتُعد الإحاطة الأخيرة له بصفته ممثلا خاصا للأمين العام في العراق، مشيرا إلى أن انتهاء مهمة البعثة لا يعني نهاية التعاون مع بغداد، بل بداية مرحلة جديدة من العلاقة بين الجانبين".
وأضاف أن "العراق انتصر على الإرهاب بفضل تضحيات شعبه والدعم الدولي، مشيدا بنجاح البلاد في تنظيم انتخابات شفافة وبنسبة مشاركة مرتفعة، عكسَت التزام العراقيين بالمسار الديمقراطي".
وتوقع الحسان أن "عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لن تشهد تأخيراً كبيراً، مؤكداً أن العراق تجاوز ظروفا صعبة في طريقه نحو الاستقرار السياسي والأمني".
كما أعرب الحسان عن أمله في أن تشهد المرحلة المقبلة حلولًا للمسائل العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، داعيا إلى مواصلة الحوار البنّاء لتحقيق الاستقرار الدائم.
وأشاد الممثل الأممي بالتزام العراق بإعادة مواطنيه من مخيم الهول، مؤكدا أهمية هذه الخطوة في إطار الملف الإنساني والأمني.
وهنأ الحسان العراق على انتخابه عضوا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، واصفا ذلك بأنه إنجاز يعكس حضور العراق الدولي المتزايد ودوره في تعزيز حقوق الإنسان.
