الديرة - الرمادي
قراءة سريعة لزيارة الحلبوسي إلى أمريكا.. مصالح العراق أولاً وجهود لوقف حروب المنطقة
حطّ رئيس حزب تقدم، محمد الحلبوسي، رحاله في أمريكا، وما إن وصل واشنطن.. حتى أجرى لقاءات مكثفة مع كبار المسؤولين في الكونغرس ووزارة الخارجية، ليدعو إلى توثيق العلاقات العراقية - الأميركية وتعزيز التعاون بملفات استراتيجية محورية.
خلال اجتماعه بالنائب الجمهوري رتش ماكورميك، عضو لجنتي العلاقات الخارجية والأمن والدفاع، شدد الحلبوسي على دعم استقرار العراق لمواجهة الظروف الراهنة وتعزيز دوره كشريك استراتيجي.
لم تكن زيارة الحلبوسي عاديةً إلى أمريكا، فهو إن كان بالمنصب أو خارجه، فإن دوره السياسي قادر على إيجاد المنفعة للعراق، عبر لقاءات مع مسؤولي الولايات المتحدة، إذ التقى بمساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، وناقش معها دعم الحكومة العراقية سياسيا واستراتيجيا، والتشديد على وقف التصعيد بالمنطقة.
أراد الحلبوسي، أن يثبت ركائز جسر للتعاون الاستراتيجي بين العراق وأمريكا، إذ بحث مع رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي مايك تورنر، تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب، والتنسيق بين دول المنطقة لإيجاد حلول للنزاعات المستمرة.
لم يتوقف الحلبوسي عند هذا، بل التقى النائب الديمقراطي سيث مولتون رئيس لجنة الصداقة البرلمانية العراقية الأميركية، وأكد أهمية تفعيل لجان الصداقة وتعزيز العمل البرلماني المشترك، قبل أن يشيد بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
أمّا الطاقة، فكانت ضمن اهتمامات الحلبوسي، وجدول زيارته في أمريكا، حيث ناقش مع النائب الجمهوري أوغست بفلوغر، تعزيز الاستثمار في استخراج الغاز وتطوير الحقول، وأكدا على الشراكة بين بغداد وواشنطن في هذا المجال.
جولة الحلبوسي، تأتي في توقيت حسّاس، خاصة مع اشتعال المنطقة بالأحداث، والتطورات المتسارعة، ليرسم ملامح واضحة لسياسة العراق في بناء علاقات متينة مع الشركاء الدوليين، لتعزيز دوره الإقليمي والدولي.
