الديرة - الرمادي
يؤدي الفن دوراً مهماً في تعزيز الاستقرار ونشر السلام في المجتمعات، إذ يشكل وسيلة للتواصل بين الأفراد، وأداة للتعبير عن مشاعرهم، وآمالهم بطرق غير لفظية تتجاوز الحواجز اللغوية والتحديات الثقافية.
كما يعزز الفن من التفاهم والتسامح، فيما يمكن أن يكون أداة فاعلة في معالجة القضايا الاجتماعية والإنسانية، مما يساهم في تعزيز الوحدة والاندماج الاجتماعي، إذ يعد الفن بمثابة صوتٍ يعبر عن الأمل، ويساهم في خلق بيئة أكثر سلاماً وتعاوناً بين أفراد المجتمع.
وينبثق من الأنبار مواهب وطاقات شبابية، تجسد الفن بمختلف اشكاله، لترسم صورة تعبر عن السلام والمحبة، وتنقل من أرض الفرات الخالد رسائل إبداعية، وأعمال فنية أنبارية.
ومن محيط نواعير هيت، يحاول العازف "أثير سفيان"، نقل صور عن جمال مدينته، وتقديم لوحة موسيقية تعبر عن تأريخها وقدم أزقتها، وعمق تراثها، من خلال آلة العود التي لا ينفكّ أن يفارقها.
وقال أثير في حديثه لـ "الديرة"،: "لديّ شغف بالعزف على آلة العود، وجاء اختياري لها بسبب صوتها الشرقي، وقدرتها على عزف الألحان الشرقية والغربية، وأسعى من خلال العزف إلى إيصال رسائل وصور إيجابية عن محافظة الأنبار، التي تحتوي على العديد من المواهب الفنية التي تستحق الدعم".
وأضاف: "أشعر أن هناك دعم للطاقات الفنية في الأنبار، حيث تتوفر فرص للمشاركة في المهرجانات والمحافل الثقافية، وأن الناس في المحافظة أصبحوا أكثر تقبلاً للفن والفنانين".
كما تحدث "أثير" عن شغفه بعزف النشيد الوطني، قائلاً: "اكثر ما أعزفه هو النشيد الوطني لأنني اشعر انه يدعو للسلام والمحبة، كما أحب عزف الالحان التركية لأنني أجد فيها نغم وموسيقى تفاعلية".
وأردف: اتمنى أن يستمر الأمن والاستقرار في المحافظة لكي يستمر الإبداع الفني، مؤكداً بقوله: “لا يمكن للعود أن يعزف إلا في أجواء آمنة ومستقرة".
وفي ختام حديثه، لـ "الديرة"، دعا "أثير" إلى استمرار الدعم للمواهب في الأنبار، وخاصة العازفين، مشيراً إلى أهمية إقامة مهرجانات كبيرة فيها تشجع مختلف أشكال الفن.
